قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه شعر بأن الاحتجاجات في المغرب على خلفية تصريحاته بشأن الصحراء الغربية كانت إساءة له شخصياً.

وقالت الأمم المتحدة أمس الاثنين (14 مارس/ آذار 2016)، في نيويورك بالتوقيت المحلي إن بان عبر لوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار عن "خيبة أمله واستيائه العميقين" جراء هذه الاحتجاجات وقال للوزير المغربي إن مثل هذه الهجمات تخلو من الاحترام لشخصه وللأمم المتحدة.

ونظم آلاف المغاربة مسيرة في العاصمة المغربية، الرباط، (أمس الأول) الأحد احتجاجاً على التصريحات الأخيرة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية المتنازع عليها.

كان بان كي مون قد زار مخيمات لاجئي الصحراء الغربية في الجزائر المجاورة، حيث تردد أنه وصف سيطرة المغرب على المنطقة المتنازع عليها بأنها "احتلال" واقترح إجراء استفتاء لتحديد مصيرها.

وتقول المغرب إن المنطقة الغنية بالفوسفات جزء من أراضيها.

وصرح وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الذي شارك في المسيرة بوسط الرباط، بأن "تصريحات بان كي مون هذه تعد استفزازا لمشاعر المغاربة".

وقال مزوار في تصريحات لصحيفة "هسبريس" المغربية الإلكترونية " مسيرة الغضب رد على هذه التصريحات".

وحمل المحتجون العلم الوطني وصورا للملك محمد السادس بينما رددوا هتافات مناهضة للأمين العام للأمم المتحدة.

وشارك أكثر من مليوني مواطن في المظاهرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.

وجاء تنظيم المسيرة استجابة لدعوة من الأحزاب السياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني.

يذكر أن محاولات أممية سابقة من أجل التوسط في النزاع القائم منذ أمد طويل باءت بالفشل.