شدد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الثلثاء (15 مارس/ آذار 2016) على ضرورة عدم السماح لمهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة بالعودة إلى المنتخب الفرنسي لكرة القدم بسبب الدور الذي لعبه في ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا في قضية الشريط الجنسي.
وقال فالس في مقابلة مع راديو مونتي كارلو "ار ام سي": "اعتقد أن الظروف غير ملائمة حتى الآن من أجل عودة كريم بنزيمة إلى المنتخب الفرنسي. لا يزال قيد التحقيق"، مضيفا: "بالنسبة للشبان، يجب على الرياضي الكبير أن يكون مثالا يحتذى به. (كرة القدم) أنها ارثنا، أنها ليس بالشيء الذي يثير اهتمام المشجعين الرياضيين وحسب، وبالتالي يجب توخي الحذر، كل الأفعال والقرارات ترتدي أهمية كبرى".
واستبعد بنزيمة (28 عاما) عن المنتخب الفرنسي منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي حتى جلاء ملفه القضائي وهو القرار الذي اتخذه رئيس الاتحاد نويل لو غرايت وسانده فيه المدرب ديدييه ديشان. ووجهت إلى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا بشريط اباحي وقد وضع قيد الرقابة القضائية.
واعترف بنزيمة أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا وذلك بطلب من احد المبتزين. وبحسب مصدر مقرب من الملف فان بنزيمة اعترف انه تدخل لدى فالبوينا "بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الاباحي بحوزتهم"، مضيفا "لقد قال انه اتفق مع صديق الطفولة بما يجب عليه قوله حتى يتمكن زميله في المنتخب من التفاوض معه حصريا".
وتابع أن المهاجم الدولي الفرنسي اكد انه كان "يرغب في تقديم خدمة إلى صديقه" دون التفكير في انه يضر بفالبوينا بهذا التدخل.
وكان المحتالون الثلاثة اتصلوا وقتها بشخص رابع هو صديق الطفولة للشقيقين بنزيمة، بهدف استخدام مهاجم ريال مدريد في عملية الابتزاز.
وفتح الطريق أمام بنزيمة للمشاركة في كأس أوروبا المقررة في بلاده الصيف المقبل بعد أن رفعت الرقابة القضائية عنه بحسب ما افاد محاميه الجمعة الماضي.
وقال اوليفييه كومب احد محامي بنزيمة "إن محكمة الاستئناف في فرساي اكدت قرار قاضي التحقيق بالسماح لبنزيمة بمواجهة فالبوينا".
وكان قاضي التحقيق سمح في 18 فبراير/ شباط الماضي لبنزيمة بمواجهة فالبوينا بمفعول فوري رغم لجوء النيابة العامة إلى الاستئناف.
وحكم قاضي التحقيق في حينها برفع جزئي للقيود القانونية التي منعت بنزيمة من مواجهة فالبوينا على خلفية التهمة التي وجهت إلى الأول بابتزاز زميله في المنتخب الوطني وحضه على الدفع إلى الأشخاص الذين ابتزوه في قضية شريط جنسي، لكنه أبقى على قرار منع لاعب ريال مدريد من لقاء المتورطين الآخرين في هذه القضية.
وإذا كانت الإجراءات القانونية فتحت الطريق لبنزيمة للعودة إلى المنتخب، فانه يواجه عقبات قد تحول دون ذلك بعد أن أكد رئيس الاتحاد الفرنسي مطلع الشهر الحالي انه "لن يتم اختياره" في تشكيلة منتخب فرنسا، وفقا لقرار الاتحاد باستبعاده عن "الزرق".
ثم خرج اليوم رئيس الوزراء بهذا الموقف الذي كان مشابها للموقف الذي صدر الاثنين عن وزير الرياضة باتريك كانر ما قد يجعل ديشان يفكر مليا قبل استدعاء بنزيمة إلى التشكيلة، وهو الامر الذي يريده ضمنيا بحسب ما أشار مؤخرا لصحيفة "ليكيب"، قائلا: "على الصعيد الرياضي، أريد أن يكون معي أفضل اللاعبين. لن تكون مهاجما في ريال مدريد لفترة 5 أعوام تحت قيادة مورينيو وانشيلوتي وبينيتيز وزيدان من فراغ. جميع الدول تحسدنا".