كشف عضو لجنة الصيدليات في غرفة تجارة وصناعة جدة بالسعودية إبراهيم آل بدوي عن رفض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشغيل الفتيات في الصيدليات العامة حتى مع وجود حاجز صغير يفصل بين قسم النساء والرجال، رغم أنه سمح للمستثمرين الذين يملكون صيدليات داخل المجمعات التجارية بتوظيف الفتيات، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الإثنين (14 مارس / آذار 2016).
وقال: واجه المستثمرون في مجال الصيدلة الراغبون في توظيف النساء طلبا بتحويل الصيدلية إلى نسائية بشكل كامل؛ لكن هذا الإجراء سيتسبب في قلة الإقبال على الصيدليات ما يجعلها سببا في تكبد خسارة استثمارية أو انحسار في الأرباح.
وأكد آل بدوي دعمه لتوظيف المرأة في قطاع الصيدلة نظرا لكثرة الخريجات في هذا المجال قائلا: «توجد 500 خريجة من كلية واحدة، فما بالكم بـ 17 كلية صيدلة في السعودية، إذا لم يتم توظيفهن في قطاع الصيدلة فأين سيعملن؟».
من جانبه قال المستشار الدوائي الدكتور أنس زارع : «يجب الحرص على تطبيق اشتراطات وزارة العمل من حيث البيئة المكانية المناسبة للموظفات، فهي سبب رئيسي في عدم انضباط الكوادر التي تم توظيفها وسرحت خلال الفترة الماضية، فمقومات الراحة والخصوصية والأمان لا يمكن التغاضي عنها، والحاجة ملموسة إلى وجود المرأة في بعض منافذ صرف الدواء.
وأضاف: أعتقد أن قلة الإقبال على الصيدليات التي طبقت القرار كان أحد أسباب منع المستثمرين من توظيف النساء في هذا القطاع، ومرد ذلك إلى رفض الناس لفكرة تعاملهم مع طبيبة صيدلة بدلا من الطبيب الرجل؛ لكون التجربة في بدايتها.
ويرى زارع أن مهنة الصيدلة عالميا ستتجه تدريجيا خلال السنوات القادمة لتكون نسائية بشكل كامل؛ مشددا على ضرورة تعاون الجهات المعنية وتنسيقها لخدماتها للهدف ذاته.
في المقابل، توقعت الخريجة من قسم الصيدلة رهف مجدلي عدم إقبال السعوديات على العمل في الصيدليات خارج المستشفيات، التي اعتبرتها تجارية نوعا ما؛ وتابعت بقولها: «من الممكن أن يزيد إقبال السعوديات بأن يفصل القسمين، بمعنى أن تكون خريجات قسم الصيدلة مسؤولات فقط عن قسم الأدوية، وبائعات سعوديات لديهن خبرة في مجال البيع بالتجزئة يكن مسؤولات عن بيع المنتجات الأخرى».