أوقف صحافيان استراليان ومنعا من مغادرة ماليزيا، بعدما حاولا طرح اسئلة بـ "طريقة عدائية" على رئيس الحكومة نجيب عبدالرزاق بشأن فضيحة فساد، كما اعلنت الشرطة اليوم الأحد (13 مارس/ آذار 2016).
وافاد بيان للشرطة أن لينتون بيسر ولوي ايروغلو اجتازا "حاجزا أمنيا وحاولا بطريقة عدائية الاقتراب من رئيس الوزراء" الذي كان يزور السبت مسجداً في كوشينغ في جزيرة بورنيو. وأضاف "بالتالي، فقد أوقفا كلاهما". إلا أن الصحافيين اللذين يعملان في برنامج استقصائي لشبكة "المؤسسة الاسترالية للإرسال" التلفزيونية، أخلي سبيلهما اليوم من دون توجيه أي تهمة اليهما.
وأوضحت هذه المحطة أن الصحافيين استعادا جوازي سفرهما، لكنهما لا يستطيعان مغادرة ماليزيا. وأكد نائب رئيس الوزراء إن حرية الصحافة، المحلية منها والاجنبية، ليست مهددة، لكن على الصحافيين، "القيام بواجباتهم طبقا للأخلاق الصحافية".
من جانبه، أعرب النائب في المعارضة ليم كيت سيانغ عن "استيائه من الطريقة غير الانيقة والملتوية" التي عومل بها الصحافيان الاستراليان.
وفي شريط فيديو منشور على موقع صحيفة "ذي ستار"، يبدو لينتون بيسر يطرح صباح أمس (السبت) أسئلة خلال مؤتمر صحافي عقد في كوالالمبور بشأن القضية الغامضة لقتل عارضة أزياء منغولية في العام 2006. ودائما ما ينفي نجيب الذي كان في تلك الفترة وزيراً للدفاع، اي علاقة بهذه القضية.
وقد حكم على اثنين من حراسه الشخصيين بالموت في هذه القضية، لكن المعارضين يؤكدون أن هذين الشرطيين كانا كبش محرقة. واضافوا ان عمولات كبيرة قد دفعت لكبار المسئولين الحكوميين في إطار شراء غواصة فرنسية بنحو مليار يورو.
وكانت عارضة الازياء المنغولية ألتنتويا شاريبو، عشيقة الرجل الذي كان مسئولاً عن شراء الغواصات، وقد قتلت على الارجح لأنها كانت على علم بأمور كثيرة في هذا الشأن. كما يواجه رئيس الوزراء فضيحة فساد مدوية.