يعود منتخبنا الوطني لكرة القدم من جديد لخوض التدريبات غداً (الأحد) تحضيراً لملاقاة اليمن يوم (24 الجاري) في البحرين وأوزبكستان بطشقند يوم (29) ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات الآسيوية المُشتركة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات 2019، وطبعاً يعرف الجميع أننا خرجنا من سباق الترشح لكأس العالم، ولم تتبقَّ لنا سوى المنافسة على الصعود لكأس آسيا بالإمارات.
الأحمر يعود إلى التدريبات وسط شجون وآهات من جماهيرنا البحرينية لما وصل له حال المنتخب من تراجع كبير ليكون في المركز 132 على مستوى العالم، وهو أسوأ تصنيف له، والأمور إذا ما استمرت على ما هي عليه فلننتظر بالتأكيد «الأسوأ القادم»، وهذا ليس من باب التشاؤم، بل من باب الواقع الذي نعيشه ونشاهده؛ لأن الوضع الحالي مؤلم بالتأكيد، ونتمنى أن يزول كل هذا الألم المُحيط بالمنتخب والذي أوصله إلى هذه المرحلة، وطبعاً هذا الزوال لن يكون فقط بالدعاء بل بالعمل الجاد والمُنظم بعيداً عن العشوائية والارتجالية في اتخاذ القرارات، والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، وأصبحت النتيجة في النهاية (خسارة فلوس وتراجع في المستوى والأداء والتصنيف)، ولا توجد أي إيحاءات أمامنا على أن العمل في الفترة المقبلة سيكون أفضل من السابق!، وأكرر أنه ليس من باب التشاؤم بل من الواقع الذي نعيشه ونشاهده.
وعودة التدريبات تعني عودة المدرب باتيستا لقيادة الأحمر، على رغم أنه كان قدم استقالته سابقاً للاتحاد واجتمع معه رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة ليقنعه بالبقاء، وبحسب معلوماتنا حتى نهاية هاتين المباراتين، وبعدها يجب علينا البحث عن مدرب جديد إذا ما رحل، وتستمر «الحكاية»، مدرب يأتي وآخر يرحل و(الفلوس تنقص) والنتائج تتدهور والتصنيف يتراجع، والضحية الجماهير البحرينية التي عاشت «القهر» نظراً إلى ما تراه من تراجع لمنتخب بلادها الذي كان يوماً من الأيام تمتلئ جنبات استاد البحرين الوطني قبل ساعات من خوضه للمباريات، والآن لا يصل عدد الجماهير إلى المئات، وحتى بعض مباريات الدوري الشحيح جماهيريّاً في الأصل يكون فيها الحضور الجماهيري أكبر من مباريات المنتخب.
المطلوب لهذا المنتخب عمل جاد وكبير، وليس في هذا المنتخب فقط بل في الاتحاد ككل، وتراجع «الأحمر» هو جزء من تراجع الاتحاد في بعض الأمور، وأهمها المسابقات التي تسير «على البركة» دون إبداع وبشكل روتيني إلا في مواقف معينة فقط لا تتجاوز المباراة الواحدة طيلة العام، وبالتالي لا غرابة في أي أمر يحصل من سوء للنتائج وتراجع في التنظيم في ظل غياب العمل المنظم والتخطيط.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ