أعلن وزير الطاقة الجزائري صلاح خبري أمس، أن تعافي أسعار النفط العالمية مازالت «غير مستقرة» وأنها قد تعاود الانخفاض، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (10 مارس / آذار 2016).
وقال خلال «معرض ومؤتمر شمال أفريقيا للنفط» في الجزائر العاصمة، إن بلده سيواصل العمل على التوصل إلى حل توافقي داخل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) لمساعدة الأسعار على التعافي. وأضاف أن تعافي الأسعار لا يزال غير مستقر بدرجة كبيرة وربما تعكس الأسعار اتجاهها مجدداً.
وفي المؤتمر ذاته اعتبر المسؤول التنفيذي السابق في شركة النفط الحكومية «سوناطراك»، وزير الطاقة الأسبق صادق بوسنة، أن الأسعار ربما تتحرك في نطاق من 50 إلى 70 دولاراً للبرميل إذا أبرم اتفاق بين «أوبك» والمنتجين الآخرين، لكن من دون مثل هذا الاتفاق ربما يصل الحد الأدنى للأسعار إلى 25 دولاراً.
وأفاد مصدر في وزارة الطاقة بأن الجزائر تنوي المشاركة في الاجتماع المزمع عقده بين المنتجين لبحث أسعار النفط لكن لم يتم بعد تحديد موعد له. وكذلك أكد ناطق باسم وزارة الطاقة الروسية في تصريح الى وكالة «رويترز» إن موعد الاجتماع المحتمل بين «أوبك» والدول غير الأعضاء ومكانه لم يتحددا بعد. وكان وكيل وزارة النفط العراقية فياض نعمة، أبلغ صحيفة محلية أن كبار مصدري النفط من المنظمة وخارجها قد يجتمعون في موسكو في 20 من الشهر الجاري لمناقشة تجميد الإنتاج.
وأضاف أن العراق مستعد للتعاون في مناقشة خطة لتجميد مستويات الإنتاج مع أبرز منتجي النفط في العالم وضمان جلوس روسيا والسعودية إلى طاولة المفاوضات.
إلى ذلك، نقل موقع معلومات قطاع النفط الإيراني عن مدير «شركة النفط الوطنية الإيرانية» ركن الدين جوادي، قوله إن صادرات بلاده من الخام بلغت 1.8 مليون برميل يومياً.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «فيدوموستي» عن وثيقة لوزارة الطاقة الروسية إن حقول النفط الروسية التي يجري تطويرها ستساهم بأقل من نصف الإنتاج النفطي في البلاد بحلول عام 2035. وأشارت الصحيفة إلى نسخة من خطة أعدتها وزارة الطاقة لتطوير صناعة النفط في روسيا حتى عام 2035 وأرسلتها إلى وزارات أخرى في كانون الأول (ديسمبر).
ولفتت إلى أن بقية إنتاج النفط الروسي بحلول 2035 ستأتي من التنقيب وزيادة المخزون المؤكد. وفي السوق، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً إذ إن الدعم الذي وجده الخام في انخفاض الإنتاج الأميركي قابله ارتفاع الدولار ومخاوف من تباطؤ الطلب.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 36.67 دولار للبرميل بزيادة 17 سنتاً على سعر التسوية السابق وبارتفاع 40 في المئة عن أدنى مستوياته في 2016 الذي سجله في شباط (فبراير). وسجل سعر خام «برنت» 39.84 دولار للبرميل بزيادة 19 سنتاً وبارتفاع 40 في المئة عن أدنى مستوياته في 2016 الذي بلغه في كانون الثاني (يناير).
وقال محللون إن تراجع الإنتاج الأميركي يقدم دعماً للسوق لكن المخاوف من تباطؤ الطلب والتخمة الحالية في الإنتاج والمخزون العالميين، تقلص فرص تحقيق مكاسب أعلى للأسعار.