قادت الصدفة فريقي النصر والأهلي للمنافسة على المركز الخامس في مشاركتيهما الخارجيتين في البطولتين العربية والخليجية على التوالي، حتى بات مؤشر الفاعلية في مشاركات الأندية الوطنية الخارجية ينخفض، إذا ما عرفنا أنها كانت أحد أقوى الدعائم التي تدعم ترتيب البحرين في منصات التتويج الخليجية والعربية.

ما الذي كان ينقص الفريقين ليحققا نتيجة أفضل من التي تحققت؟، ألم يكن التحضير النفسي والتكتيكي وحتى المعسكرات الداخلية التي قام بها الفريقان على مستوى الإعداد لمثل هكذا بطولة؟.

هل كانت صفوف الفريقين مكتملة في كل صفوفها ومدعمة لأي طارئ يحدث خلال البطولة؟. كلها أسئلة يطرحها المتابع وهو يرى النتائج المخيبة التي عاد بها الفريقان من بطولتين أصبحتا في المتناول، وخصوصًا الخليجية عند الأهلي.

فالأهلي لم يقدم المستوى المعروف عنه في البطولة الخليجية لكرة اليد، إلا في المباراة الأخيرة ودقائق من المباراة الثانية، ليودع البطولة من الدور الأول، في مفاجأة تشكلت بالنسبة إلى العارفين بالأهلي خليجيا.

3 بطولات مرت من الخليجية، ولم ير الأهلي فيها المباراة النهائية، فبعد أن كان أحد المرشحين دائما للوصول أقلها إلى النهائي، كان آخرها في بطولة البحرين 2013، أصبح الآن خارج الترشيحات للوصول حتى إلى الدور نصف النهائي، وها هو الآن ينافس على المركز الخامس والسادس في بطولة مسقط.

وكانت الخسارة من الريان القطري في أولى المباريات القشة التي قصمت ظهر الفريق، وخصوصًا أن الفارق جاء كبيرا، وكان هو السبب في توديع البطولة بفارق الأهداف عن المتأهلين، على رغم أنه حقق الفوز في اللقاءين المتتاليين.

للوهلة الأولى، المتابع وهو يشاهد المباريات يؤكد أن الفريق يفتقد شيئا ما في تكوينه يقوده ويساعده للسير بنجاح خلال البطولة، فالخسارة بفارق كبير من الريان، والفوز الصعب بعض الشيء على مسقط العماني، ومن ثم الفوز على النصر الإماراتي، كشف عن نقص في صفوف الفريق في مشاركة بمثل هذه البطولات.

المحترفون والحراسة وحتى أداء الفريق، كلها أمور قادت الفريق إلى خسارة جديدة في بطولة يعشقها، وهو لايزال أكثر الفرق تحقيقا لبطولاتها، على أمل العودة لها مرة أخرى ولكن بتخطيط أكبر.