رفع وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان خالص التهاني والتبريكات إلى قرينة جلالة الملك ، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، مشيداً بكافة الجهود التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها في المشاركة الاقتصادية والسياسية.
وبهذه المناسبة، ثمن حميدان الرعاية التي تحظى بها المرأة البحرينية،والتقدير الذي تناله باستمرار في إطار المشروع الإصلاحي، الذي أطلقه ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفي ضوء السياسات والمبادرات والقرارات للحكومة ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأشار الوزير إلى أن أحد أهم مبادئ المشروع الإصلاحي المعنية بدعم المرأة وتتجسد في دستور مملكة البحرين، الذي تفضل جلالة الملك بإصداره العام 2002، وخاصة الفقرة (ه) من المادة الأولى التي تكفل المواطنين، حق المساواة رجالاً ونساءً، من خلال حق المشاركة في الشئون العامة والتمتع بالحقوق السياسية، بما فيها حق الانتخاب والترشيح. هذا إضافة الى الفقرة (ب) من المادة الخامسة التي تحدد بوضوح مسئولية الدولة في ضمان التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، ومساواتها بالرجل في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وقال حميدان: "يشكل هذا اليوم أحد أبرز المناسبات المهمة للمرأة والمجتمع على مستوى العالم، نظراً للدور الجوهري الذي تلعبه في الأسرة وفي بناء وتنمية المجتمع، لذا فإن مملكة البحرين تحيي هذا اليوم عرفاناً وتقديراًلدورالمرأة الكبير والمشهود في تحقيق التنمية الشاملة بالمملكة، حيث تركت إسهاماتها وجهودها وتضحياتها بصمات ملموسة في مختلف الميادين والمجالات".
وأشاد الوزير بما تحقق من مكتسبات للمرأة البحرينية منذ انطلاق المشروع الإصلاحي الشامل، ترجمته الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية،التي تم اعتمادها كخطة عمل وطنية تسعى إلى إدماج احتياجات المرأة في مسار التنمية الوطنية، وتعكس القناعة التامة بدور المرأة كشريك أساسي في عملية البناء والتطوير. وفي السياق ذاته،فقد حرصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على إيلاء اهتمام خاص بتأهيل وتوظيف المرأة البحرينية في الوظائف الجاذبة والمناسبة لها ولظروفها الأسرية والاجتماعية، سواء من خلال التشريعات العمالية المتطورة، أو من خلال البرامج والمشروعات المحدثة والهادفة.
وأضاف حميدان ان وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تسعى جاهدة إلى تذليل العقبات التي تواجه العديد من الباحثات عن عمل في إيجاد الوظائف المناسبة لمؤهلاتهن وظروفهن الأسرية. ولهذا فقد حرصت الوزارة على تطوير برامج التأهيل والتوظيف، علاوة على استحداث برامج جديدة مثل مشروع نظام العمل الجزئي للإناث، حيث نجحت الوزارة في رفع نسبة الإناث من إجمالي المتوظفين إلى نحو 40% خلال العام الماضي.
وقال وزير العمل والتنمية الاجتماعية: "تحرص مملكة البحرين على مواكبة أحدث التطورات والتجارب العالمية، والاستفادة من الخبرة الدولية المتقدمة، ومشاركة الأسرة الدولية في جهودها نحو توفير المزيد من الدعم والحماية للمرأة، ومن ثم فقد صدقت على العديد من الاتفاقيات والعهود الدولية في هذا المجال، ومن أبرزها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، والتي انضمت إليها المملكة في العام 2002، والتزمت بتنفيذ تعهداتها بأحكام هذه الاتفاقية سواء على صعيد برامج التوعية بأهدافها وموادها، أو على صعيد إعداد التقارير الرسمية الدورية بشأن متابعة تنفيذ التعهدات، أومتابعة ملاحظات لجنة السيداو حول تلك التقارير".
وأكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ماضية في مساعيها وشراكتها مع كافة الجهات المعنية وعلى الأخص المجلس الأعلى للمرأة لتحقيق مزيد من المنجزات في مجال التمكين للمرأة البحرينية، على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية في هذا العهد الزاهر.