حذرت جبهة مورو الاسلامية للتحرير، اكبر تنظيم متمرد في الفيليبين، اليوم الإثنين (7 مارس / آذار 2016) من سعي تنظيم "داعش" لترسيخ وجوده في جنوب البلاد الذي يشهد اضطرابات.
وقال رئيس جبهة مورو مراد ابراهيم ان التنظيم الجهادي يسعى لاستغلال مشاعر الاحباط في المنطقة ازاء تعثر عملية السلام مع حركة التمرد الانفصالية الاسلامية في منطقة .مينداناو جنوب البلاد
وابرمت جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم عشرة آلاف رجل، في 2014 اتفاق سلام مع الرئيس بينينيو اكينو، لكن النص الذي يمنح المنطقة مزيدا من الحكم الذاتي، لم يمر في البرلمان الشهر الماضي وجمدت عملية السلام.
وقال مراد للصحافيين في كوالا لمبور ان تنظيم الدولة الاسلامية "يمكن ان يستغل (...) مشاعر الاحباط بعد عدم اقرار القانون".
ويكثف مسلحون تاثروا بتنظيم الدولة الاسلامية هجماتهم في جنوب الفيليبين حيث جرت منذ تعثر عملية السلام عدة مواجهات اسفرت عن قتلى بين مسلحين بايعوا التنظيم الجهادي والجيش.
وقال مراد ان جبهة مورو تسعى للتحاور مع المسلحين الموالين لتنظيم "داعش" لردعهم عن شن المزيد من الهجمات.
ويعاني جنوب الفيليبين حيث يعيش جزء كبير من الاقلية المسلمة في هذا البلد الذي يشكل الكاثوليك غالبية سكانه، من العنف منذ عقود حيث ادت حركة التمرد الانفصالية المسلمة الى سقوط اكثر من 120 الف قتيل.
وقالت جبهة مورو الاسلامية للتحرير انها ستحترم وقف اطلاق النار حتى الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو.
وقال مراد "لا يمكننا التخلي كليا عن الكفاح المسلح، لكننا نعتبر على الدوام ان علينا اعطاء الاولوية لعملية السلام لاننا نؤمن بان الحل للمشكلة لا يزال سياسيا".
واضاف "طالما ان هناك فرصة للمضي قدما في عملية السلام، فاننا لا نريد العودة الى العنف".