حذر ممثل لهيئة الأمم المتحدة للاجئين اليوم الأحد (6 مارس/ آذار 2016) من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونياً، قائلاً إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة.
ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون بسبب أن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 ألف شخص بالعبور يومياً. وقال مراقبون إن الوضع يتدهور بشكل سريع مع وصول مزيد من الأشخاص يومياً.
وحذر بابار بالوش قائلاً: "هذا جرس إنذار لقادة الاتحاد الاوروبي لأن هذه هي أزمة إنسانية". وجاءت تعليقات بالوش في مركز أيدوميني للاجئين الواقع بالقرب من الحدود.
وقال بالوش إن نحو 55 في المئة من الأشخاص الموجودين في المخيم المصمم ليستوعب ألفي شخص، هم نساء وأطفال. وأضاف أن العديد من الأشخاص قد ذهبوا للتخييم في العراء بالقرب من الحقول المجاورة. وتردد أن الكثير من الأطفال يعانون من أمراض تنفسية. ويخطط الاتحاد الأوروبي لعقد قمة أزمة مع تركيا غداً (الإثنين) لبحث أزمة اللاجئين. يأتي هذا فيما أعلنت الحكومة اليونانية اليوم أنها ستقيم مركزاً صحياً للاجئين الذين يحتشدون على الحدود مع جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة.
وأضافت الحكومة أنه سيتم تشغيل المركز الواقع في بلدة "إيدوميني" الحدودية بحلول الاربعاء المقبل.
ويدعو أبوستولوس تزيتزيكوستاس حاكم منطقة مقدونيا الوسطى اليونانية الحكومة إلى الاعلان عن حالة طوارئ في المنطقة.
وأغلقت مقدونيا حدودها أمام موجة من اللاجئين الذين يريدون المرور عبر أراضيها للوصول إلى الدول الغنية في غرب وشمال أوروبا، مما تسبب في توتر العلاقات الثنائية مع اليونان.
وتهدد وزارة الخارجية اليونانية مقدونيا بعواقب وخيمة غير محددة إذا لم تسمح للاجئين بالعبور.