بدأ الناخبون في سلوفاكيا التصويت اليوم السبت (5 مارس/ آذار 2016) في انتخابات برلمانية من المرجح أن تفضي إلى حصول رئيس الوزراء روبرت فيكو اليساري المعادي للهجرة على فترة ولاية ثالثة.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يخسر الحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة فيكو أغلبيته البرلمانية بعد فضائح فساد واحتجاجات من المدرسين والممرضين بشأن تدني الأجور.
ولكن مؤسسات الاستطلاع تتوقع أن يضمن فيكو ما يزيد عن 30 في المئة من الأصوات وهو ما يكفي لتشكيل حكومة مع شريك في الائتلاف وذلك بسبب تطبيقه لإجراءات تحظى بشعبية مثل مجانية ركوب القطارات للطلاب وأرباب المعاشات بالإضافة إلى معارضته للهجرة.
وقال سامويل أبراهام من مدرسة براتيسلافا الدولية للفنون الحرة "خطابه المعادي للهجرة وتقديمه بعض الخدمات كفيلان بفوزه في الانتخابات".
وسيراقب الاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات نظرا لأن من المقرر أن تتولى سلوفاكيا الرئاسة الدورية للاتحاد لمدة ستة أشهر ابتداء من يوليو/ تموز مما يعطيها دورا أكبر في مناقشات سياسة الاتحاد الأوروبي.
ويرفض فيكو تعدد الثقافات بوصفها "خيالا".
وتعهد بعدم قبوله مطلقا حصص الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين الذين تدفقوا على اليونان وإيطاليا من سورية ومناطق أخرى وقدم طعنا قانونيا في هذه الخطة.
وينتهي التصويت في الساعة العاشرة مساء.
ومن المتوقع معرفة استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم فور انتهاء التصويت ولكن الفرز سيمتد حتى الليل.
ولا يتمتع فيكو بعلاقات طيبة مع الصحافة التي كثيرا ما توجه له الانتقادات كما يعارض العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا لكنه لم يسع لتغييرات دستورية من النوع الذي يوصف بأنه غير ديمقراطي.
وينسب إلى فيكو الفضل في إدارة اقتصاد البلاد بشكل كفء الأمر الذي جعل سلوفاكيا واحدة من أكثر دول منطقة اليورو استقرارا من الناحية المالية كما لا تزال مقصدا شعبيا للكثير من المستثمرين الأجانب ولاسيما صناع السيارات.
لكن وصول معدل البطالة إلى أكثر من عشرة في المئة والتفاوت الإقليمي في الثروات بالإضافة إلى المعايير المنخفضة للرعاية الصحية والتعليم كانت من العوامل التي أصابت الناخبين بخيبة الأمل.
وتتفق معظم أحزاب المعارضة مع آراء فيكو بأنه لا يمكن للمسلمين أن يندمجوا في سلوفاكيا التي يغلب على سكانها المسيحيون الكاثوليك كما أنها تعتقد أنهم يشكلون خطرا أمنيا لكنها لا تستخدم لغة فيكو الحادة.