حذرت وزارة الداخلية من استغلال التنظيمات الإرهابية الألعاب الرقمية، للوصول إلى الأطفال ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (4 مارس / آذار 2016).
وتناول فهد عبدالعزيز الغفيلي، من إدارة الأمن الفكري في الوزارة، الاستخدامات الحالية التي تقوم بها هذه التنظيمات، واستدل عليها بتنظيم «داعش» الإرهابي وسعيه إلى استغلال هذه الوسيلة لتحقيق أهداف عدة، أبرزها محاولته الوصول إلى فئة الشباب والصغار، لتجنيدهم.
وقدم الغفيلي ورقة عمل عن هذا الموضوع في المؤتمر العالمي الأول، الذي افتتح أول من أمس في الرياض بعنوان: «الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية.. رؤية تربوية مستقبلية». وبيّنت الورقة أن التنظيم حقق أهدافاً تتعلق بحملته الدعائية، بسبب توافر الأموال لديه، إضافة إلى استخدامه طرقاً جديدة لبث رسائله.
وحاول الغفيلي في المبحث الثاني إيجاد تفسير لهذه الظاهرة، من خلال بيان المنهجية التي اتبعها التنظيم الإرهابي باستخدام «نظرية التلعيب»، التي تنمي روح المنافسة لدى الأشخاص، وتدفعهم للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، ليطبقوا على أرض الواقع ما مارسوه في العوالم الافتراضية، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي سعى إلى استغلال الروح العدوانية لدى ممارسي الألعاب العنيفة وعمل على تجييرها لخدمة أهدافه.
ولاحظ الغفيلي محاولة التنظيم إغراق وسائل التواصل المختلفة برسائله الدعائية، ومنها منصات الألعاب الرقمية، لمعرفة القائمين عليها بأن استجابة نسبة ولو قليلة جداً من مستخدمي تلك الألعاب ستوفر للتنظيم كل ما يحتاج إليه من جنود، لافتاً إلى أن فلسفة التنظيم في استخدام هذه الألعاب ومخاطبة صغار السن تعود إلى سياسية التنظيمات الإرهابية، التي تؤمن بأهمية تعويد الأجيال المقبلة على العنف وتشرب الفكر الإرهابي منذ الصغر، للالتحاق بالتنظيم عند الكبر.