قتل 24 مدنياً سورياً في المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار خلال الأيام الخمسة الأولى على سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية، ما يعكس انخفاضاً ملحوظاً مقارنة مع حصيلة الأشهر الماضية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (3 مارس/ آذار 2016).
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "قتل 24 مدنياً، بينهم ستة أطفال وخمس نساء، في المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار منذ بدء تطبيق اتفاق الهدنة السبت حتى (أمس) الأربعاء".
وأشار إلى "انخفاض كبير في حصيلة القتلى في صفوف المدنيين منذ سريان الهدنة مقارنة مع الخسائر البشرية المسجلة قبل تطبيقها"، موضحاً أن "حصيلة القتلى المدنيين بلغت يوم الجمعة، أي عشية بدء تطبيق الهدنة، 63 مدنيا بينهم 11 طفلا".
وبحسب المرصد، فان المعدل الوسطي للقتلى المدنيين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي بلغ 38 مدنياً يومياً.
ودخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في مناطق سورية عدة منتصف مساء الجمعة الماضي بموجب اتفاق روسي أميركي مدعوم من الأمم المتحدة. ويستثني الاتفاق تنظيم "داعش" و "جبهة النصرة" اللذين يسيطران حالياً على أكثر من نصف الأراضي السورية. ولا يزالان يتعرضان لضربات قوات النظام وروسيا أو التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقتصر المناطق المعنية بالاتفاق على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط) وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. وتشهد المناطق المشمولة بالاتفاق بحسب المرصد ومراسلي "فرانس برس"، هدوءاً إلى حد كبير بعد توقف المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام على رغم رصد خروقات محدودة من الطرفين.
وقال عبد الرحمن إن 42 مقاتلا من الفصائل المعارضة قتلوا منذ بدء تطبيق الاتفاق، معظمهم في محافظات اللاذقية (غرب) وحماه (وسط) وفي الغوطة الشرقية، أبرز معاقلهم قرب دمشق.
في المقابل، قتل 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفق عبدالرحمن منذ السبت، على أطراف دمشق وفي ريفي اللاذقية وحلب، قضى بعضهم خلال اشتباكات مع مقاتلي "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وفصائل مقاتلة خسرت 11 من مقاتليها في معارك اللاذقية.
وبحسب عبدالرحمن، قتل 11 آخرون من مقاتلي "جبهة النصرة" وحلفائها مقابل خمسة من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية جراء الاشتباكات بين الطرفين في حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب منذ يوم السبت.