«أبتسم وأمضي بكعب عالٍ»، كتاب يحمل تجربة مؤلفته نهلة أبو الفتح التي أصيبت بمرض التصلب العصبي المتعدد، تسرد فيه رحلتها مع المرض منذ اكتشفته للمرة الأولى. رحلةٌ مليئةٌ بالمفاجآت والألم والأمل والرغبة في معرفة المزيد حول هذا المرض.
تذكر فيه تأخّر التشخيص، وتتحدث عن تجربتها وتجارب غيرها مع بعض الأطباء الذين لا يستمعون إلى مرضاهم، وأولئك الذين يتعالون حتى على الابتسام في وجه مراجعيهم من جهة، ومع الطبيب حين يبدي إنسانيته على واجبه فيكون ملاكاً يسهم في تخفيف وجع مريضه، ويخفف من وطء قلقه وصدمته مما سيلاقيه من جهة أخرى.
تتحدث عن خيارات العلاج المتاحة في الدول الأجنبية، وتلك الموجودة لدينا في البحرين، عن وعي الطبيب هناك بكل جديد حول هذا المرض، واقتصار بعض الأطباء هنا على ما تعلموه منذ سنوات طويلة أثناء دراستهم، حتى أنها سردت تجارب لها ولغيرها وقارنت بينها في مجال فائدة العلاج الحديث ومضار بعض الأدوية التي تعطى لبعض المرضى، وكيف أن المريض هو من يطلب من الطبيب إجراء بعض الفحوصات التي سمع بها بينما يرفض الطبيب ذلك.
وفي مرور عابر سردت الكاتبة بعض معاناة المرضى في مجال العمل، فلا اللجان الطبية تعترف بالمرض وتأثيره على المريض، ولا الوزارات تصدّق ما يعانيه مرضى التصلب ممن يصابون بانتكاسات شديدة، مضيفة: «أما موظفو القطاع الخاص فيتم التخلص منهم بسهولة؛ لأن صاحب العمل ينتظر إنتاجاً كاملاً من كل موظف بغض النظر عن حالته الصحية، أما الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي فهي لا تعترف بالمرض؛ لأنه لم يصنّف في قائمتها بعدُ كمرضٍ مزمنٍ مثل السكلر، وعليه فلا يجب خفض ساعات عمله».
هذه المعاناة جعلتني أبحث عن بعض الحالات الأخرى، وبالفعل وجدتُّ أنَّ ما كتبته الكاتبة صحيح، والغريب أن لمرضى التصلب المتعدد جمعية أهلية رسمية، من المفترض أن تسعى وتجاهد لكي يحصل هؤلاء المرضى على حقوقهم كافة، وأن تتم توعية المجتمع حول هذا المرض الذي قد يجهله كثيرون، ويجهل ما يعانيه المصابون به، وما تنتابهم من أعراض قد تشل حياتهم لأيام أو لأشهر إن كانت نوباته شديدة.
نحن بحاجة اليوم إلى أن تسعى الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة إلى توعية حقيقية بالمرض، بأعراضه وطرق التخفيف منها، وعلاجه وكيفية التعامل مع المصابين به. بحاجة إلى أن تصدُر توصيةٌ من الجهات المعنية بتخفيف النصاب عن المرضى به؛ باعتبار أن الضغوط النفسية والجسدية تسهم في الإصابة بنوباته، وتقلل المدة بين النوبة والأخرى، ونحن بحاجة إلى أن تصدر قوانين تعمم على الوزارات والقطاع الخاص بشأن التعامل مع العمال والموظفين المصابين به؛ كي لا نبخسهم حقهم في التواجد في بيئة عمل تتيح لهم خدمة بلادهم ومجتمعهم بشكل صحيح من غير الخوف من فقدان وظائفهم في أية لحظة؛ لأن مسئوليهم لا يعرفون عن المرض شيئاً، وما إن يسمعوا به حتى يسارعوا في التخلص منهم.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ
مرض شاركوت ماري توث
هناك ايضا مرض شبيه بمرض التصلب المتعدد وهو مرض شاركوت ماري توث..
ل>>>
يمهل ولا يهمل
من يشعر بمعاناة هؤلاء المرضى حسبي الله ونعم الوكيل
الإهمال من قبل مؤسسة حقوق الإنسان واضح من قبلهم اتجاه قضية المعتقل المريض بمرض التصلب اللويحي محمد فرج الذي رغم أن ملف المريض بالكامل يوجد لدى هذة المؤسسة ليس هناك أي تحرك أو أي مبادرة حقيقة من قبلهم مجرد يسجلون القضية والملف.
متصلب معتقل
تخيلوا معي اذا كان شخص مصاب بهذا المرضى ويعيش خلف القضبان في المعتقل والإهمال يمارس بحقه من قبل إدارة السجن علاجه يأخذه بشكل متقطع ولا يحصل على الرعاية الصحية بشكل مستمر والممرضين في المعتقل ليس لهم أي خلفية بهذا المرض. معاناة مستمرة ألم أعراض لكن لا أحد له غير الله. حسبي الله ونعم الوكيل
مع العلم تم مخاطبة المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في البحرين بخصوص هذا المعتقل ولم يكن لهم جواب لحد الان
وقد تم مخاطبة المؤسسة من احد النشطاء في الجمعية وتم تسويف المخاطبة من قبل رئيس المؤسسة
وما خفي كان اعظم
أعاني بصمت
بعد اوجاع امتدت سنوات اخيراً عرفت علتي التى فسرت سابقا نفسيا وانا من جماعة عدم الشكوى واعشق الابتسام للألم لأخبره أن الحمد نعمة لا مثيل لها وبين أيام شاقة أعجز عن الحراك واحتاج لمن يرفع جسدي المتصلب كالخشب المتشرب بالماء ولعل الدموع تتحجر في العيون وبين المسكنات والمكملات نبحث عن أمل مرور النوبات وينتظرنا في العمل نصاب معلم كامل وأعجز عن التعايش مع إدارات تنتظر تقرير اللجان حتى تسمح بتخفيف النصاب والتفت لأرى وافدة تعبث بهاتفها لانها دون نصاب وتحمل حقيبتها الخالية نهاية الدوام وانا التفت لمكتبي
شكرا الاستاذه الكريمه سوسن لالقاء الضوء على هذا المرض وشكرا الاستاذه الفاضله نهله على مشاركه تجربتكي الشخصيه للناس
ماهو المرض
يعطّل هذا التلف قدرةَ أجزاءٍ من الجهاز العصبي على التواصل، مما يؤدّي إلى ظهور عددٍ من الأعراض والعلامات المرضية،[2][3] منها أعراض عضوية أو إدراكية عقلية,[3] وأحياناً تكون على شكل مشاكل نفسية.[4] يتّخذُ التصلّب المتعدّد عدّة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة (أشكال ناكسة) أو متراكمة بمرور الوقت (أشكال مترقّية).[5] وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة.[5]
جزاك الله خير استاذة. وبالفعل يحتاجون للمساعدة.