قالت الأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفقا أمس (الثلثاء)، على الحاجة الماسة لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وعودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات السياسية، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الثلثاء (1 مارس / آذار 2016).
وذكر البيان الذي صدر بعدما أجرى الاثنان محادثات في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف أن بان شكر لافروف على "دوره الكبير في تحقيق التقدم الأخير في سورية".
وأضاف البيان: "اتفقا على أهمية التحرك على وجه السرعة وفي شكل متزامن لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمدنيين والعودة للمفاوضات السياسية".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها انها "تواصل الامتناع عن مهاجمة المناطق التي تحترم فيها المعارضة المعتدلة اتفاق وقف إطلاق النار".
وقالت الوزارة إنها سجلت 15 انتهاكاً للهدنة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
وحذرت روسيا من تنامي خطر استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعات أخرى للأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط، ودعت إلى مفاوضات دولية للتوصل إلى اتفاق جديد للتصدي لما وصفته بأنه "واقع خطير في زماننا".
وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف انه "أصبح هذا الخطر ملحاً في شكل بالغ الآن في ضوء حقائق تكشفت أخيراً تظهر استخداماً متكرراً ليس للكيماويات الصناعية السامة وحسب بل ولعناصر حرب كيماوية كاملة من جانب "داعش" وجماعات إرهابية أخرى في سورية والعراق".
وأضاف: "هناك خطر متزايد لارتكاب جرائم مماثلة على أراضي ليبيا واليمن".
وقال لافروف إن موسكو تريد إغلاق الحدود التركية - السورية لأنها تستخدم في إمداد الإرهابيين بالأسلحة التي قال إن بعضها يجري إخفاؤه وسط المساعدات الإنسانية.