نشرت وزارة الخارجية الاميركية أمس الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016)، الدفعة الرابعة عشرة والاخيرة من الرسائل التي تلقتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون او ارسلتها من بريدها الالكتروني الخاص بين 2009 و2013، في قضية تؤثر سلبا منذ نحو عام على ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان الادارة وضعت على الانترنت حوالي 3800 صفحة من الرسائل.
وفي المجموع نشرت الادارة الاميركية منذ ايار/مايو الماضي 52 ألف صفحة من المراسلات تتألف من أكثر ثلاثين ألف رسالة بعد دراستها وشطب المعلومات الشخصية والسرية منها.
وكان قاض امر بنشر هذه الرسائل في إطار دعوى رفعها صحافي.
وسببت هذه القضية عاصفة سياسية في الولايات المتحدة وتشكل احدى النقاط الابرز التي يستهدفها خصوم كلينتون الجمهوريون لمهاجمتها. وينتقد هؤلاء خصوصا استخدامها لبريدها الخاص لغايات مهنية وهو امر تحظره قواعد الادارة وقد يمس باسرار دولة.
وتواجه كلينتون منذ آذار/مارس الماضي جدلا حادا حول عشرات الاف الرسائل الالكترونية التي ارسلتها او تلقتها عندما كانت وزيرة للخارجية من 2009 الى 2013.
وتنشر وزارة الخارجية بانتظام لضمان الشفافية آلافا من نحو ثلاثين ألف رسالة سلمتها لها كلينتون.
ويتضمن العديد من هذه الرسائل معلومات سرية وبعضها مصنفة على انها "سرية للغاية" مما يثير قضية امان هذه الرسائل.
ونظام المراسلات الكترونية هذا اكتشفه المحققون البرلمانيون الذين كانوا يطالبون بالاطلاع على مراسلات كلينتون المتعلقة بليبيا وبهجوم بنغازي الذي وقع في ايلول/سبتمبر 2012. وتؤكد كلينتون من جهتها ان اي معلومات حساسة لم تتعرض للخطر باستخدامها هذا البريد الخاص.