استقبل عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة، في قصر الروضة مساء اليوم السبت (27 فبراير/ شباط 2016)، أخاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأخاه رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارتهما للمملكة لحضور حفل تدشين أطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل طيب الله ثراه على أحد أهم الشوارع الرئيسية في مملكة البحرين، والذي سيقام بناء على توجيه كريم من جلالة الملك المفدى يوم غد (الأحد)، وذلك تقديرا وعرفانا ووفاءً للراحل الكبير الأمير سعود الفيصل ولمواقفه رحمه الله التاريخية المشرفة تجاه مملكة البحرين وشعبها وتعبيراً صادقاً لما له من مكانه خاصة في قلوب قيادة وشعب البحرين.
وفي بداية المقابلة نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل إلى جلالة الملك المفدى تحيات وتقدير أخيه عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأطيب تمنياته لشعب مملكة البحرين دوام التقدم والازدهار، فيما كلف جلالته سموهما بنقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وخالص تمنياته لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق المزيد من التطور والنماء.
كما أعرب سموهما عن خالص الشكر والتقدير والامتنان إلى جلالة الملك المفدى على مبادرة جلالته الكريمة وتوجيهاته السامية بإطلاق اسم الفقيد الراحل الأمير سعود الفيصل على احد الشوارع الرئيسية في مملكة البحرين.
وقد رحب صاحب الجلالة العاهل المفدى بسمو ضيفي البلاد الكريمين وبزيارتهما للمملكة، معرباً جلالته عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة التي تربط المملكتين الشقيقتين وما يشهده التعاون والتنسيق المشترك بينهما من تطور وتقدم في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما ثمن العاهل المفدى بكل التقدير والاعتزاز المواقف المشرفة التي تقفها دائما المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في دعم مملكة البحرين، مؤكدا أن هذه المواقف عكست على الدوام روابط الأخوة الوثيقة والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين على مر التاريخ .
كما استذكر جلالة الملك المفدى خلال المقابلة المواقف التاريخية الخالدة للفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله في دعم مملكة البحرين والدفاع عن قضاياها في مختلف المحافل، معربا جلالته عن تقدير مملكة البحرين قيادة وشعبا لهذه المواقف العربية الأصيلة للفقيد للراحل.
كما نوه جلالته بدوره رحمه الله في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، مؤكدا جلالة العاهل المفدى إن دول مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل الأمير سعود الفيصل شخصية فذة ومتميزة.
كما جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وتطرق الحديث حول مجالات التعاون الأخوي الوطيد القائم بين البلدين الشقيقين.
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن شكرهما وتقديرهما لصاحب الجلالة الملك المفدى على ما أبداه جلالته من مشاعر صادقة ونبيلة ودعوات طيبة تجاه فقيد الأمة العربية والإسلامية الأمير سعود الفيصل رحمه الله، سائلين الله العلي القدير ان يحفظ جلالة الملك المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين ويديم على بلدينا وشعبينا الشقيقين نعمة الأمن والأمان والازدهار والإخاء.
وقد أقام حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مأدبة عشاء تكريما لصاحب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل.