قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا يوم السبت (27 فبراير/ شباط2016) إنه يتوقع حدوث "سقطات " في وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه عند منتصف الليل بتوقيت دمشق(2200 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال.
وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع من خلال اتصال عبر الفيديو "هناك فرصة كبيرة علينا أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات " في وقف القتال الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف أن"النقطة المهمة هي ما إذا كان سيتم السيطرة واحتواء هذه الحوادث بسرعة. هذا سيكون الاختبار."
وقال إنه وردت تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال والذي بدأ في الساعة 2200 بتوقيت جرينتش ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة.
وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير عن وقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل . وستلتقي الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا يوم السبت في جنيف لتقييم وضع وقف العمليات القتالية.
وقال "دعونا نصلى لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن أن نتخيلها حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام."
وستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية السورية ومقر الأمم المتحدة في جنيف.
وفي حالة نشوب قتال ستخطر الولايات المتحدة وروسيا الدول الأخرى التي تدعم عملية السلام. وقال دي ميستورا إن اللجوء إلى رد عسكري يجب أن يكون ملاذا أخيرا ومتناسبا.
وإذا تماسك وقف العمليات القتالية فإن دي ميستورا يعتزم بدء جولة ثانية من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في السابع من مارس آذار تمتد لمدة ثلاثة أسابيع في المرحلة الأولى.
وستظل أجندة المحادثات هي نفسها كما كانت في الجولة الأولى التي علقها دي ميستورا فجأة في الثالث من فبراير شباط وهي تشكيل حكومة جديدة شاملة ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون 18 شهرا.
وامتنع دي ميستورا عن توضيح ما إذا كان سيتم توجيه دعوة لممثلين أكراد للمشاركة بعد استبعادهم من الجولة الأولى.