ليس سهلاً أن يأتي شخص من دولة غير معروفة وليس لها تاريخ عالمي على مستوى لعبة كرة القدم كي يقدم نفسه منافساً قوّياً على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

حكاية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والمنافسة على رئاسة (الفيفا) لا تختلف عن قصص لاعبي أميركا الجنوبية الذين عاشوا الفقر لكن موهبتهم جعلتهم من أثرياء العالم بسبب كرة القدم وما يمتلكونه من مهارات وقدرات فنية.

الاتحاد الدولي لكرة القدم سلطة وحكومة جبارة تمتلك القدرة على مواجهة حكومات دول بوضع (كرة القدم) فيها تحت القيد والحظر إذا ما تدخلت هذه الحكومات في شئون الاتحادات الوطنية.

في الدول العربية النامية في كل شيء قد لا تكترث بشيء كهذا ولكن الدول المتقدمة تعتبر خنق كرة القدم إشارة سلبية عن البلد وسبباً في خسائر مالية ضخمة.

ولايزال كثيرون في البحرين حتى هذه اللحظة بقدر ما هم سعداء بوجود الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كمرشح قوي إلى رئاسة (الفيفا) غير مستوعبين الحدث والموقف الذي سيكون (ابن البحرين) جزءاً منه اليوم.

اليوم تتسمر ملايين الشعوب في العالم وعلى رأسهم رؤساء وملوك وأمراء كي يتعرفوا على الرئيس القادم لثاني أهم وأكبر وأعرق وأقوى منظومة رياضية في العالم، ومن بين المتنافسين (بحريني).

وجود البحرين في هذا المحفل الكبير كمنافس قوي مكسب كبير بغض النظر عن أن سلمان بن إبراهيم فاز (بإذن الله) أو خسر (لا قدر الله)، يحق لكل بحريني الافتخار به، لذلك البحرين رابحة. بالتوفيق لـ (ابن البحرين) اليوم.