يبدو أن الكتلة الجديدة التي أعلن عن ولادتها في البرلمان الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الأربعاء الماضي، تعاني منذ الساعة الأولى من اختلاف أعضائها على اسم المولود الجديد!
ففي الساعة 5:07 مساءً، عمّمت المجموعة خبر ولادة الكتلة الجديدة باسم «كتلة التوافق الوطني»، وعادت بعد عشرين دقيقة، وفي الساعة 5:27 مساءً بالضبط، لترسل خبراً يحمل اسماً آخر، وهو كتلة «الشراكة الوطنية». وكان الأجدر بهم أن يتفقوا على اسم الطفل الجديد قبل أن يزفّوا الخبر للعالم!
هذه الانطلاقة المتعثرة تذكّرنا بولادة عشوائية سابقة، حدثت خارج البرلمان قبل بضعة أعوام، على هامش إفرازات «الموجة النيوليبرالية»، وكان بعضهم نواب وبعضهم إعلاميون، وكانت سقطتهم الكبرى حين رفعوا شعاراً منذ اليوم الأول يقول: «لنا الحق»! وهو شعارٌ احتوى على درجة كبيرة من النرجسية والإدّعاء! فلا يملك الحق إلا الله وحده! ولكن يُحسب لهم أنهم حين انتقدناهم تراجعوا وصحّحوا موقفهم، ونشروا إعلاناً من صفحة كاملة بإحدى الصحف يحمل شعار «لنا حق». وبذلك بدوا أكثر تواضعاً، ومعرفةً بحجمهم واحتراماً للرأي العام.
الكتلة الجديدة بحاجةٍ ماسّةٍ لمثل هذا التواضع من البداية لمعرفة الذات، لكي لا تَخدع ولا تُخدع، ورحم الله من عرف حدوده، وخصوصاً بعد سلسلة الإخفاقات التي مرّ بها أعضاء البرلمان الحالي، وما تعرّضوا له من عمليات تحجيم وتقزيم إضافية، ساهموا هم أنفسهم فيها. وكان من الأفضل أن يتجنبوا الحديث عن ملفات الإسكان والتعليم والصحة، والبطالة وتوظيف المواطنين، وخصوصاً مع معرفتهم أن صوتهم لا يُؤخذ به، وهم لا يُسألون أصلاً عن رأيهم في مثل هذه الملفات.
كان من الأفضل ألا يتكلّموا عن «تشديد الرقابة على الجهات الحكومية ومراجعة تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية»، وخصوصاً بعد تجربة عامين، لم يناقشوا خلالها تقريراً مالياً واحداً، ولم يطالبوا باستجواب وزير، بل إنهم شكّلوا لجنة غير مسبوقة على مستوى برلمانات العالم أجمع، لمناقشة «جدية» استجواب وزير، فمتى سمعتم أن نواباً يشكلون لجنةً للتحقيق في مدى جدية أنفسهم في استجواب وزير!
كان من الأفضل قبل الإعلان عن «انطلاقة» الكتلة الجديدة، أن يتفقوا أولاً على اسمها، فهم ليسوا زوجين اختلفا على اسم طفلهما المولود حديثاً، فالأم تريد أن تسميه على اسم أبيها، والأب يتمسك بتسميته على اسم أبيه. إنها كتلة برلمانية أضاعت عامين دون جعجعة ولا طحن، وحين حانت ساعة الجعجعة أخطأت حتى في اختيار الاسم!
بعض العوائل تأخذ راحتها في تسمية مواليدها، وتتأخر عن إعلان الاسم لأيام، حتى تخرج باسمٍ موحّد لتحفظ ماء وجهها أمام الناس، وكان من الأفضل أن تتريثوا جميعاً، قبل إعلان ولادة الكتلة الجديدة، باسمين مختلفين!
كان يمكنكم أن تتريثوا وتتخيّروا الأفضل لغوياً... فـ «الشراكة»، مأخوذة من الاشتراك والشِرْك والشَرَك والاشتراك والشركة، سواء كانت شركة مساهمة أو مقفلة، أو عائليةً أو مشتركة؛ أما «التوافق» فمأخوذ من الوفاق والموفقية والتوفيق والنجاح في استيعاب الدروس والبعد عن الشقاق!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ
بصوتك تقدر ههههههههه
نطالب بإلغاء البرلمان وتسليم مستحقاته للعاطلين الجامعين
ابو هاشم ونعم الرجال كاتب مخلص كرس حياته في خدمه الناس والدود عن مصالحهم
سيدنا
انت قاعد تتعب روحك وياهم ، هذلين مايسوون من يكتب اكثر من مقال على >>>>
مب مهم التسمية اهم شي الانجاز واحنا نقول الله يوفقهم في الخير وخدمة المواطن البحريني
الجنين سقط وخادج وسيكون مشوها: هذا توقعنا لأي مولود يولده هذا المجلس
وهاي وبصوتك للنواب يحولون عليك نوائب الزمان زيادة في اللحوم وفواتير الكهرباء وفي الطريق الستار الله ويش رأيك أستاذنا العزيز.
اسماء
إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ماأنزل الله بها من سلطان
الأسماء الحسنى لله تعالى
مهما تغيرت الأسماء فلن تجدي نفعاً لأنها تصب في خانة واحدة ومجرى واحد واجتماع ضد مصلحة المواطن الشريف