أعلنت مسئولة في الأمم المتحدة أمس الأربعاء (24 فبراير / شباط 2016) أن جنوب أفريقيا أبلغت المنظمة الدولية بأنها ستسحب كتيبتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور بغرب السودان ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الخميس (25 فبراير / شباط 2016).
وقالت المسئولة الأممية مشترطة عدم نشر اسمها إن حكومة جنوب أفريقيا قررت سحب جنودها من البعثة.
وأضافت «سنرى كيف سنتمكن من سد الفراغ» الذي سيخلفه انسحاب جنود جنوب أفريقيا البالغ عددهم 850 رجلا والذين سينهون مهامهم في الإقليم السوداني في 15 أبريل.
ويأتي قرار جنوب أفريقيا سحب جنودها في الوقت الذي دفعت فيه المعارك الدائرة منذ خمسة أسابيع في دارفور 85 ألف مدني الى الفرار من ديارهم، في حين تخشى الأمم المتحدة أن يلحق بهم قريبا 50 ألفا آخرين.
وبعد أشهر عدة من الهدوء النسبي إثر إعلان الخرطوم وقفا لإطلاق النار، تجددت في 15 يناير المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين حول منطقة جبال مرة التي تمتد في ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور.
ومنذ عام 2003 يعاني إقليم دارفور من نزاع بعد أن انتفض مسلحون من قبائل غير عربية ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يتهمونها بتهميشهم اقتصاديا وسياسيا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في نزاع دارفور.