حين وصلنا إلى مطار زيورخ ظهر أمس (الأربعاء) وجدنا أجواء المنافسة على رئاسة الفيفا حاضرة بقوة ومخيمة على وجوه الجميع، فالمطار كان خلية نحل يَفِدُ عليه كبار شخصيات كرة القدم العالمية والقارية والعربية... كما وجدنا عدداً من رجال الصحافة والإعلام والمصورين المدججين بكاميراتهم الحديثة آملين أن يقوموا بتغطية الحدث الكروي الأبرز والأهم... فقد كان الكل يتحدث عن حمى الانتخابات التي أصابت العالم وأصبحت زيورخ قبلتهم وينتظرون بفارغ الصبر ما تسفر عنه انتخابات يوم غدٍ (الجمعة )... فالعالم كله يدرك أهمية هذه الانتخابات التي تفوق في صداها انتخابات البيت الأبيض.

وما بين مدينة زيورخ السويسرية والمنامة التي غادرناها فجر الأربعاء فارق كبير في درجات الحرارة، إذ تصل مساءً تحت الصفر وهو رقم لم يعتد عليه أهالي دول الخليج... لذلك قلنا في أنفسنا «شتان ما بين المنامة وهذه المدينة التي تحيط بها ثلوج الشتاء».

ومنذ وصولنا فندق السكن حرصنا على متابعة الأخبار وماذا يدور في الاجتماعات الخفيّة إذ تؤكد بعض الأخبار انسحاب إحدى الشخصيات المترشحة بعد أن وجد حظوظه ضعيفة ولكن هذا لم يتأكد بعد وخصوصاً أن المرشحين الخمسة مطالبون جميعهم صباح الانتخابات بالتحدث عن خططهم وبرامجهم وقد منحت اللجنة المنظمة ربع ساعة لكل مرشح لكي يدلي بدلوه.

عموماً ما أود أن أقوله في هذه اللحظة هو توجيه كلمة شكر لفريق حملة ابن البحرين المرشح لرئاسة أكبر اتحاد دولي الشيخ سلمان بن إبراهيم، لأنني وجدت فيهم حسن التنظيم والاهتمام والرعاية التي كانت حاضرة بقوة سواء قبل السفر وفي زيورخ. وهذا إن دل على شيء فإنما يدلُّ على أن الحملة تدار بعقلية متطورة وحنكة كبيرة... وترجمة للحملة المنظمة الناجحة التي يديرها الشيخ سلمان.