شاركت مجموعة من أعضاء منظمة الرؤساء الشباب Young Presidents’ Organization YPO أمس (الثلثاء)، ضمن جلسة نقاش على صفحة التواصل الاجتماعي "توتير" التابعة للمنظمة، لمناقشة مستويات الثقة بين الرؤساء التنفيذيين حيال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأهمية الابتكار والنمو الشامل والفرص الوفيرة لنجاح المشاريع في المنطقة...
وقام الأخصائي النفسي وصاحب عدة مبادرات ورجل الأعمال الحائز على جوائز عديدة نايف المطوع، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع بدر جعفر، والعضو المنتدب لمجموعة الهلال والرئيس التنفيذي لشركة "دانكن دوناتس" لبنان كرستين صفير، بمناقشة تحديات وفرص الأعمال لعام 2016.
يذكر أن المشاركين الثلاثة هم من أعضاء رؤساء الشباب"YPO"، الشبكة الأوسع عالمياً التي تضم أكثر من 23 ألف رئيس تنفيذي وريادي أعمال من 130 دولة.
استهل جعفر نقاشه حول موضوع تحديات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست متجانسة بالكامل، وأن سياسات التنويع الحكومي ضرورية لريادة الأعمال والعمل على مضاعفة الثقة في الأعمال على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبعد نتائج تقييم النبض العالمي "غلوبال بالس" الأخيرة الذي أجرته المنظمة، وافق الثلاثي بالإجماع على أنها وبالرغم من تراجع أسعار النفط على المستويات العالمية، ظلت المنطقة مركزاً للابتكار في قطاع الأعمال. وصرح الدكتور المطوع: "أن الابتكار يأتي بجميع الأشكال. ومن خلال أفكار جديدة وطرق جديدة لعمل الأشياء القديمة. مضيفاً بأن منطقة الشرق الأوسط تمثل تحدياً حقيقياً ولكنها في ذات الوقت تعتبر فرصة كبيرة".
أما جعفر فقد أضاف في تعليق له على ذات النقطة بأن نسبة 90 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتم تحقيقه من قبل الشركات العائلية، حيث تمتلك مثل هذه الشركات توقعات طويلة الأجل. مؤكداً بأن منطقة الشرق الأوسط بحاجة للبدء في تصدير المزيد من المنتجات والخدمات غير المسبوقة والتقليل من العناوين السلبية والتوجه نحو تصدير الإيجابية إلى العالم.
وقالت صفير: "إن تراجع أسعار النفط هو أفضل وقت للتعمق في نموذج وتوجه الأعمال والبدء بعملية النمو انطلاقاً من هذه اللحظة، وأوضحت يمكن الخروج بنقطة إيجابية من حالة عدم اليقين. وهذا هو الوقت الصحيح لمراجعة نماذج وتوجهات الأعمال وأن الابتكار هو مفتاح الحل، وفي التركيز على موضوع الابتكار، أشار جعفر إلى أنه يشعر بأن الشركات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بالتركيز والتوجه نحو الابتكار في ثقافاتها وذلك عملاً على فتح المجال لدخول العنصر النسائي فيها حيث تشكل المرأة الشابة 53 بالمائة من التعداد السكاني".
وأوضح جعفر أنه من المهم تواجد مشرف خلال تطوير وتنمية الأعمال التجارية الخاصة، حيث لا يوجد نقص في المعرفة وإنما هو مجرد نقص في طلب المساعدة والمشورة." كما شدد المطوع على هذه النقطة، بالقول : "من دون الموجهين والمشرفين كنت سأضيع. وكما وصفتهم السيدة صفير، بأنهم الملائكة الحماة. وأوضحت بأن عندما يصبح الشخص مشرفاً وموجهاً في قطاع الأعمال، يستفيد تماماً وكأنه يمتلك مشرفاً على أعماله لمراقبة ريادتها وأضافت: "أنا أيضا مرشدة وموجهة لمجموعة مؤلفة من ثلاثة رواد أعمال مذهلين. وهي تجربة كبيرة لكلا الجانبين".
ولدى سؤال المشاركين عن تجربتهم من كونهم أعضاء في منظمة الرؤساء الشباب"YPO"، قال المطوع: "لم أنضم إلى منظمة الرؤساء الشباب فحسب، فقد حولتني هذه المنظمة من مجرد شريك مستثمر إلى صديق مقرب جداً، حتى أصبحت مرشداً ومراقباً".
أما جعفر فقد أبرز في حديثه أهمية الحدث الأهم للمنظمة في المنطقة "YPO EDGE" والذي ستنطلق أعماله في شهر مارس المقبل، فقال: "سيكون هذا الحدث بمثابة منتدى متخصص لتبادل الأفكار وتبادل الخبرات مع كبار المديرين التنفيذيين من خلفيات ثقافية ومهنية مختلفة، وبالنسبة لمنطقة تبلغ نسبة الشباب فيها 30 بالمئة من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 سنة، فإن أحداث مهمة مثل "YPO EDGE" في دبي سيكون منصة رئيسية لإلهام الشباب ورجال الأعمال على كافة الأصعدة". بالإضافة إلى تأكيد صفير على أن هذا الحدث يعد طريقة رائعة لإبراز وتعزيز دور أعضاء المنظمة في العالم".