قالت قوات الجيش الموالية لحكومة شرق ليبيا أمس الثلثاء (23 فبراير/ شباط) إنها بسطت سيطرتها على حيين رئيسيين في بنغازي لتعزز مكاسبها ضد المقاتلين المتشددين خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال الجيش إنه بسط سيطرته الكاملة على حيي بوعطني والليثي وأعلن التقدم في عدد من المناطق الأخرى. وقال مصدر في مستشفى إن 20 شخصا لاقوا حتفهم وأُصيب 45 آخرون في الاشتباكات الأخيرة.
وشهدت مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا بعضا من أسوأ أعمال العنف في الصراع الذي اجتاح ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة قبل خمس سنوات.
وتصاعد العنف عندما أطلق القائد العسكري خليفة حفتر حملة في عام 2014 ضد المتطرفين والجماعات المسلحة الأخرى مع تحصن الفصائل في شوارع بنغازي.
واحتفل السكان (الثلثاء) بتقدم الجيش من خلال إطلاق أبواق السيارات والألعاب النارية. وعاد بعض السكان لمنازلهم للمرة الأولى منذ أشهر لتفقد الأضرار التي لحقت بها.
والجيش الوطني الليبي موال لحكومة شرق ليبيا المُعترف بها دوليا لكنها تواجه منافسة من حكومة موازية في طرابلس.
وقال أحد السكان "بالنسبة لي أفضل القوات الخاصة. اليوم بإذن الله تم تحرير الليثي بالكامل تم اقتحام الليثي بسرية مقاتلة سرية القوات الخاصة واليوم بفضل رب العالمين والحمد لله قاعدين على الجزيرة.. الأمور خمسة يعني خمسة."
وتحاول حكومة وحدة جرى الإعلان عنها بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة كسب التأييد داخل ليبيا لكن تقدمها تعرقله الخلافات السياسية بما في ذلك الدور الذي قد يلعبه حفتر في جيش وطني في المستقبل.
وذكر أحد الجنود أن القوات تمشط المنطقة بحثا عن مقاتلي تنظيم "داعش".
وقال "طبعا كل الشكر والتقدير لمن ساند القوات الخاصة وساند الجيش الليبي لتحرير مدينة بنغازي بالكامل طبعا الآن نحن في أكبر وكر للإرهاب والتطرف في منطقة الليثي تم دحر هذه المجموعة "داعش" خارج منطقة الليثي والآن هم مختبئون وبإذن الله سيتم السيطرة عليهم بالكامل حتى يتم تحرير بنغازي من هذه المجموعة الإرهابية."
ورفض برلمان شرق ليبيا تشكيل حكومة الوحدة الشهر الماضي وأرجأ مرارا التصويت على اقتراح مُعَدَل وأجَل التصويت مرة أخرى يوم (الثلثاء).
واستغل المقاتلون المتشددون الفراغ الأمني لتوسيع وجودهم في ليبيا مع سيطرة متشددين موالين لتنظيم "داعش" على مدينة سرت الساحلية فضلا عن وجودهم في عدد من المدن الأخرى بما في ذلك بنغازي.