تحوّلت عمليّات التجميل إلى أساسيّات جماليّة، يلجأ إليها الكثيرون، وخصوصاً المرأة وتحديداً المشاهير منهن. وتنوّعت الابتكارات، فكانت عمليات تكبير الثدي وعمليات تقويم الأنف، ونفخ الشفاه، إضافة إلى تجميل الأرجل والأيدي. وازدادت نسبة عمليات التجميل بين النجمات المشاهير إلى حدّ أنّ كلّ واحدة منهن خضعت لعمليّة تجميل واحدة، على الأقلّ، حتّى أنّ بعض العمليات فقدت تسميتها التجميليّة، وتحوّلت إلى حاجة صحيّة تتحجّج بها النساء.
وبعد أن روّجت الفنّانات والنجمات لمواصفات جماليّة مرتبطة بالشكل الخارجيّ، وتحوّلن إلى نماذج مثاليّة يُقتدى بهنّ، أصبحت النساء بأغلبيتهنّ يتشابهن، وكأنهنّ لوحة واحدة بعدّة نسخات. وها هي اليوم الأوتار الصوتية تخوض عالم التجميل. فإذا كنت ترغبين في الغناء، ولا تملكين الصوت الجميل، فاعلمي أنّ الأمر لم يعد مستحيلا!
يُعتبر الكلام من أساسيّات التواصل الاجتماعيّ، فهو يخوض عملية تبادلية مع الشكل الخارجي، إذ يتأثر به ويؤثر فيه. وبما أنّ بعض النساء يفتقدن الصوت الناعم والحنون، بعكس أشكالهنّ تماما وعلى رغم من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تساعد في تنعيم الصوت، كالعسل والسوائل، إلا أنها ليست الحل، من هنا، اكتشف الباحثون عمليّة تجميل للصوت. لا تُعتبر هذه العملية جراحيّة، إذ تقتصر على إدخال منظار إلى الحنجرة لتلقين الحبال الصوتية بمادّة تُنعّم الصوت.
وقد أوضحت الدراسات بأن أكثر المقبلين على عمليات تجميل الصوت هم أولئك الذين يحتاجون الصوت في مهنهن كالمدرسين والمذيعين، الممثلين والمغنيين والخطباء وغيرهم من محترفي استخدام الصوت. وأشار مختصون طبيون إلى أن غالبية من يقبلون عليها هم من كبار السن، لتحسين أصواتهم خاصة من يستمرون في العمل لمرحلة عمرية متقدمة، فيما يرى مختصون نفسيون أن تزايد البرامج التليفزيونية التي تظهر المواهب الغنائية قد تدفع بمزيد من الشباب لإجرائها بهدف الحصول على فرصة للشهرة.
ومن جانبه، يرى أخصائيون نفسيين بأنه من الصعب الحكم على هدف الشخص من إجراء تجميل لصوته من منظور واحد فالرجل الذي لديه صوت شبيه بصوت الأنثى يجريها ليزداد ثقة بنفسه وليغير انطباع الناس عنه نتيجة مشابهة صوته لصوت الأنثى، وكذلك هو الحال في المرأة التي صوتها مشابه لصوت الرجل، كما يمكن تفهم الحاجة للصوت القوي لدى من يستخدمون أصواتهم في مهنهم، لارتباط الصوت بصورة الفرد مجتمعيا. وفي المقابل أشاروا إلى أنه أيضا قد يعتبر جزءا من الهوس بالصوت الجميل لثورة الإعلام وتزايد البرامج الغنائية التي تبحث عن المواهب الغنائية الجديدة.
مؤكداً أن عمليات تجميل الصوت أقل من عمليات تجميل الجسد كون الصوت يعد أقل أهمية لدى الإنسان عموما من صورة جسده، وبالتالي فالمشكلات والصعوبات الاجتماعية التي قد يتعرض لها الشخص بسبب صوته أقل بكثير من تلك التي قد يتسبب بها صورة جسده.
ومؤخرا تم نشر بعض أسماء المشاهير الذين أجروا عمليات تجميل لأصواتهم ومنهم: أديل، كيث أوربان، أر كيلي، وغيرهم.
المعلمات
يحتاجون صوت أسد علشان يصخون الطلبة