يصدر هذا العدد ونحن نطير فوق السحاب متجهين إلى أكبر المدن السويسرية زيوريخ، وذلك من أجل تغطية انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي ستقام بعد غد (الجمعة).

المنافسة على مقعد الرئاسة الفعلية حسب وجهة نظري انحصرت بين ابن البحرين رئيس الاتحاد القاري لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والمرشح السويسري اينفانتينو أما بقية المرشحين الثلاثة وهم رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين والجنوب إفريقي سيكسويل والفرنسي جيروم فحظوظهم ضعيفة وستسقط أوراقهم من الدور الأول للانتخابات، وهذا الرأي تأكد في قضية رأي الذي بثته أمس الأول قناة الكأس وأجمع المحررون الذين استضافهم البرنامج إضافة إلى الاستفتاء الجماهيري التي قامت به.

أما ما سيخبئه القدر من مفاجأة في هذه الانتخابات فنحن في انتظارها...

مجموع أصوات الاتحادات الأعضاء في (الفيفا) والذين يحق لهم التصويت 209 أصوات... ولا يوجد هناك صوت أقوى من أي صوت آخر فكلهم في صندوق الاقتراع سواسية.

القارة السمراء إفريقيا تملك أكبر عدد من الأصوات 54 صوتاً، تليها القارة العجوز 53 صوتاً، ثم القارة الآسيوية 46 صوتاً، والرابعة في الترتيب اتحادات أميركا الوسطى «الكونكاكاف» بـ 35 صوتاً، ثم اتحادات أوقيانوسيا بـ 11 صوتاً وأخيراً أميركا الجنوبية بـ 10 أصوات.

أعلن الشيخ سلمان برنامجه الانتخابي الذي جاء جزء منه ما قام بتنفيذه في القارة الآسيوية ونجح فيه... نحن لا نتكلم عن الأمنيات فقط والتي نتمناها بصريح العبارة لابن البحرين الذي نجح فيما فشل غيره فيه... ولكن البعض من المنتخبين لا يجيد لغة المثالية في الأداء والعمل الخلاق والفكر المنظم المبدع الذي يتحلى به ابن البحرين، ولكنهم ينظرون إلى زوايا معتمة همها بالدرجة الأولى أن لن لا يصل إلى هذا المقعد إنسان مسلم عربي.

وفي الأخير أقول، بغض النظر عن خططه وبرامجه... وبغض النظر عن نجاحاته المتميزة... فإننا نؤمن - أيضاً - بالمثل الشعبي القائل «من جد وجد... ومن زرع حصد» فماذا زرع ابن البحرين عبر مسيرته الكروية في لجان «الفيفا» وفي إدارة الاتحاد الآسيوي... وما فعلوا هم؟... فلننظر ونقيم كل عمل على حدة.