قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي اليوم الثلثاء (23 فبراير / شباط 2016) إن بلاده وافقت على السماح بانطلاق طائرات أميركية مسلحة بدون طيار من قاعدة جوية في صقلية للقيام بمهام دفاعية ضد تنظيم "داعش" في شمال إفريقيا وإنها ستقيم كل حالة على حدة.
وأضاف في مقابلة مع راديو (ار.تي.ال) "إنها مسألة عمليات ضد الإرهابيين وضد مهاجمين محتملين من "داعش" وهناك علاقة وثيقة بيننا وباقي الحلفاء خاصة الأميركيين."
وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي -الذي قال مرارا إن إيطاليا لن تشارك في أي ضربات عسكرية في ليبيا ما لم تطلب ذلك صراحة حكومة معترف بها- أن التفويض سيُمنح "وفقا لكل حالة على حدة".
وقال مسئول بوزارة الدفاع الإيطالية في ساعة متأخرة الليلة الماضية إن بلاده وافقت على المهام الدفاعية فقط وليس الهجومية مثل الهجوم على معسكر تدريب يشتبه في أنه لمتشددين في صبراتة بليبيا مما أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطائرات ستنطلق من قاعدة سيجونيلا الجوية بجزيرة صقلية وأنه لم يقدم بعد أي طلب لإطلاق طائرات بدون طيار.
* فوضى في ليبيا
وتقع سيجونيلا في شرق صقلية وتستضيف محطة جوية تابعة للبحرية الأمريكية كما أنها قاعدة لسلاح الجو الإيطالي. وتستخدم في بعض الأحيان لتقديم دعم لوجيستي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.
وصرح رئيس الوزراء الايطالي بأنه يفضل ردا دبلوماسيا على تنظيم "داعش" الذي تستهدفه ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا منذ العام 2014.
وأضاف رينتسي "لكن حين يكون لدينا دليل على أن هناك مهاجمين مثل الكاميكازي (انتحاريين) يعدون لضربات محتملة من الطبيعي أن تقوم إيطاليا بدورها إلى جانب كل الآخرين."
ويستغل تنظيم "داعش" الفوضى في ليبيا حيث توجد حكومتان منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 ليقيم لنفسه قواعد ويشن غارات في ليبيا وتونس المجاورة.
وقالت صحيفة وول ستريت إن المسؤولين الأميركيين يحاولون منذ أكثر من عام إقناع إيطاليا بالسماح بانطلاق مثل هذه العمليات من قاعدة سيجونيلا في صقلية.