العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ

وقف القتال في سورية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين (22 فبراير/ شباط 2016) أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سورية في 27 فبراير اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت دمشق. وفيما لو تحقق وقف الأعمال الحربية، فإنّه لن يشمل تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيَّيْن، وسيُطبَّق على الأطراف المشاركة في النزاع السوري التي أعلنت أنها ستحترم بنود الاتفاق. ولدى هذه الأطراف مهلة حتى 26 فبراير لإبلاغ أميركا أو روسيا بموافقتهم على هذا الاتفاق.

ليس هذه المرة الأولى التي يأمل المجتمع الدولي وقف الحرب في سورية، وكان من المفترض أن يتحقق هذا الأمر قبل أسبوع، ولكن، وبدلاً من ذلك، ازداد القصف من كُلِّ جانب، ودخلت تركيا لقصف الأكراد داخل سورية. وهذه المرة أيضاً ستكون هناك اشتراطات وافتراضات قد تتضارب فيما بينها، بينما يستمر القتل، وتستمر الأمواج البشرية في الهجرة من سورية إلى الخارج.

وحتى موعد وقف الاعتداءات، سيسعى كُلُّ طرف لتثبيت موقعه بصورة أقوى، وستكون هناك مساعٍ لتغيير مسار الأحداث، ولاسيما أن وُجهات النظر الإقليمية متناقضة كثيراً، وهناك مصالح دولية، وحضور عسكري مكثف، وهناك مساحات شاسعة تحت سيطرة تنظيمات إرهابية لا تعترف بأيِّ شيء، والتوحُّد ضدَّها سيحتاج إلى تغيير أولويات اللاعبين على الساحة.

لقد كانت هناك فكرة إقامة منطقة آمنة من القصف الجوّي، ولكن مثل هذا الاقتراح سيحتاج إلى توافق أميركي - روسي، وسيحتاج إلى قوّات على الأرض لحماية المنطقة التي من المفترض أن تكون آمنة. هذا الاقتراح وَتَّرَ الأجواء ووصل إلى حدِّ قول الروس أن ذلك قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة.

ولذا، فإنّ المؤمّل من إعلان وقف الأعمال الحربية في 27 فبراير أن يوفر، على الأقل، متنفَّساً للسوريين، ويخفض مستوى القتل، ويقلل حركة الهجرة والهروب من سورية إلى الخارج.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4917 - الإثنين 22 فبراير 2016م الموافق 14 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 12:09 م

      ما يحدث الان يشبه ما قرأته في الكتب ...... ام محمود

      سوريا يحيطها الاعداء من جميع الجهات و هناك سلاح مدمر بيد الارهابيين بالاضافة الى الكيميائي هناك سلاح نووي فتاك والروايات تذكر حدوث رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين (الروم) اي خسف حرستا و الجابية و خسف اخر في بغداد و البصرة اعتقد سندخل مرحلة الحروب المدمرة

    • زائر 10 | 12:00 م

      الدول الكبرى تلعب على المكشوف ..... ام محمود

      اتمنى من الجمهورية السورية الا تستمع لاصوات الأعداء روسيا و امريكا و من يقف معهم من الدول لان هناك مؤامرة جديدة لايقاف الحرب واول ما يرمون السلاح تكون امريكا جاهزة للدخول واحتلال البلد وقتل جنود الجيش السوري وجنود حزب الله وترك يد داعش و جبهة النصرة لتقتل و تعمل المجازر

    • زائر 9 | 5:34 ص

      ماذا بعد الحرب الا الدمار والخراب , متى يفهمون أننا فى زمن الكلمة وليست الدبابة البائسة . الله يحفظ المستضعفين بالارض .

    • زائر 7 | 12:17 ص

      الله يحفظ الرئيس بشار اﻷسد والجيش السوري الصامد الذين تصدوا لجميع المنافقين والمارقين في اﻷرض وسخر الله لهم الروسي لكي يتخلص العالم من المنافقين والمفسدين في اﻷرض

    • زائر 4 | 11:35 م

      أمران يمكنهما ايقاف القتال في سوريا وهما أولا إما ان تخلى الخزائن الخليجية من الأموال، والأمر الآخر وهو مستحيل وهو أن يدرك حطب الحروب ووقودها وهم الارهابيون ان يدركوا انهم أداة يتلاعب بها هنا وهناك من اجل مصالح اصحاب رؤوس الاموال

    • زائر 3 | 11:15 م

      ومن هو المتسبب من هذا الدمار

      والجواب من حمل راية حماية الشعب السوري ونشر الديمقراطية فيها وانخرط بتغطية المسلحين سواء المعتدلين مجازا او الإرهابيين بالمال والسلاح والإعلام ولا ادري لو حدث العكس وتدخلت اي دولة في شانها الداخلي ماذا سيكون ردها وموقفها من تلم الدولة ارحموا الشعب السوري

    • زائر 2 | 10:23 م

      امريكا وحلفائها خصوصا العرب لم يتحملوا انتصارات الجيش السوري ضد الدواعيش فرأوا وقف الحرب أيسر اليهم

    • زائر 5 زائر 2 | 12:09 ص

      الشعب السوري محارب ليس فقط من داعش والنصرة بل هو محارب من قبل حرس ايران وحزب الله وجعلهم يتنفسون الصعداء ويفتخرون التدخل الروسي الوقح . يقتلون اخوانكم في سورية وانتم فرحانين وشكرا

    • زائر 8 زائر 2 | 4:39 ص

      الحل الأوسط

      أن يعمل حمله وتسمى (قوات تجهيز غاز ) يذهب هناك في الرقه شيوخ دين من الخليج ويعملوا على كيفية دخول ومساعدة هذه الحمله المباركه (تجهيز غاز ) ومن ثم يتم التجهيز على كل من يريدون ذبحه و نحره و حرقه والتلذذ بقتله هناك..اش رأيك يا customer رقم 5.

    • زائر 1 | 9:54 م

      الى الاسف بشار ضيع سوريا

اقرأ ايضاً