أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقوم في السادس من مارس/ آذار المقبل بزيارته الأولى إلى الجزائر ستكون مخصصة للنزاع في الصحراء الغربية.
وافاد بيان للوزارة بأن زيارة الامين العام للامم المتحدة كانت مدار بحث أمس (السبت) في العاصمة الجزائرية بين وزير الخارجية رمطان لعمامرة والمبعوث الشخصي لبان كي مون الى الصحراء الغربية كريستوفر روس.
واضاف البيان أن "المحادثات (بين لعمامرة وروس) تطرقت الى قضية الصحراء الغربية وآفاق تسويتها والتحضيرات لزيارة الأمين العام الى الجزائر يومي 6 و7 مارس/ اذار المقبل".
وتسعى الامم المتحدة بدون نتيجة منذ العام 1992 إلى تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية التي يتنازع عليها المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم "بوليساريو" الانفصالية المدعومة من الجزائر.
ويأتي هذا الاعلان في وقت تستعد فيه البوليساريو للاحتفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالجزائر بمرور اربعين عاما على اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
والمحادثات بين لعمامرة وروس التي جرت في مقر وزارة الخارجية توسعت بعد ذلك لتشمل أعضاء الوفدين.
وقام روس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بجولة لعشرة ايام في المنطقة لتسهيل المفاوضات بين اطراف النزاع. واستقبله في الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ويسيطر المغرب على الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية في السابق.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة التي تعد حوالى مليون نسمة فيما تطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر باجراء استفتاء حول تقرير المصير.
وتنتشر بعثة اممية في المكان منذ العام 1991 بغية الاشراف خصوصا على احترام وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.