علقت الحكومة الكولومبية يوم أمس الخميس (18 فبراير/ شباط 2016) زيارات مفاوضي جماعة فارك الماركسية إلى البلاد قائلة إنها انتهكت الشروط التي سمح بمقتضاها لهم بالعودة من هافانا لإطلاع مقاتليهم على الاتفاقات التي توصلوا إليها في محادثات السلام.
وحصل فريق مفاوضي فارك (جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية) المؤلف من ثلاثة أعضاء على إذن للسفر من كوبا -حيث تعقد المفاوضات منذ أواخر 2012- إلى منطقة ريفية في شمال كولومبيا لشرح تفاصيل الاتفاقات.
وقال كبير مفاوضي الحكومة همبرتو دي لاكالي إن الرئيس خوان مانويل سانتوس أمر بتعليق تلك الزيارات وطلب من اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن تساعد ممثلي فارك على العودة إلى كوبا على الفور.
وهذه هي المرة الخامسة التي يسافر فيها مفاوضو فارك إلى كولومبيا للقاء مقاتلي الجماعة في معسكراتهم في زيارات قصد بها تمهيد الطريق أمام نزع سلاح المتمردين وتنفيذ إتفاق سلام.
وقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشرد ملايين في الحرب التي استمرت خمسة عقود.
وأثارت زيارة قياديي فارك الثلاثة -إيفان ماركيز وجيسوس سانتريتش وجواكيم جوميز- إنزعاج سانتوس لأنهم إلتقوا مع سكان محليين وشاركوا في مناسبات عامة مع مقاتلين مسلحين على الرغم من قيود على مثل هذه الانشطة.
وقال دي لاكال في بيان على شاشات التلفزيون "بتعليمات من الرئيس فإن زيارات مندوبي فارك إلى معسكراتهم لشرح الاتفاق جرى تعليقها... الاتفاق توجد به قاعدة أساسية تنص على ألا يعملوا بالسياسة مع أسلحة ولذلك فان هذا إنتهاكا غير مقبول."
وتوصل المفاوضون إلى إتفاقات جزئية بشان الاصلاح الزراعي ومشاركة المتمردين في الحياة السياسية والعدالة الانتقالية وجهود العثور على أشخاص مفقودين وإزالة الالغام البرية ونهاية لتجارة المخدرات.
وستتولى بعثة من الامم المتحدة الاشراف على نزع سلاح المتمردين حال توقيع إتفاق.