حجزت معلمة فلسطينية مكاناً لها بين العشرة الأوائل في المسابقة الدولية «أفضل معلم» التي تقدم لها معلمون ومعلمات من قارات العالم، وذلك بفضل مبادرة أطلقتها في المدرسة تحت عنوان «نلعب لنتعلم» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (18 فبراير / شباط 2016).
وأعلنت مؤسسة «فاركي» الدولية التي تعمل على تحسين معايير التعليم للأطفال الفقراء في العالم، أن المعلمة الفلسطينية حنان الحروب واحدة من عشرة معلمين مرشحين لنيل جائزتها السنوية «أفضل معلم» للعام 2016. ومن المقرر أن يعلن الفائز الأول في احتفال يقام الشهر المقبل في دبي.
والحروب لاجئة عاشت في مخيم للاجئين قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية قبل أن تنتقل للعيش في مدينة رام الله حيث تعمل معلمة في مدرسة حكومية هي مدرسة سميحة خليل.
وقالت الحروب لـ»الحياة» على هامش احتفال تكريمي لها أقامته وزارة التربية والتعليم في مدرستها، إن وصولها إلى هذا الموقع منحها شعوراً هو «مزيج بين الفرح والحزن». وأضافت: «سعيدة جداً لأني وصلت إلى هذا الإنجاز الذي رفع اسمي واسم بلدي عالياً، لكني حزينة على الظروف التي يعيشها أطفالنا تحت الاحتلال حيث يعانون في كل خطوة من خطواتهم إلى مدارسهم».
وأوضحت أنها في مبادرتها «نلعب لنتعلم» استخدمت اللعب أسلوباً ومنهاجاً لتعليم طالباتها. وأضافت: «أطفالنا يعانون من العنف، يشاهدون العنف الاحتلالي على شاشات التلفزيون وفي الواقع، وهذا ينعكس على سلوكياتهم التي تنحو نحو العنف، لذلك أطلقت هذه المبادرة التي تقوم على تحويل طاقات التلاميذ إلى اللعب كوسيلة للتعلم إلى جانب كونها وسيلة للتفريغ النفسي». وتابعت: «التلاميذ في السن الصغيرة قابلون للتعلم السريع، لذلك وجدت أن هذا الأسلوب مناسب لهم ويحققون من خلاله متعة اللعب والتفريغ النفسي والتعلم». وأكدت أنها تمكنت من خلال منهجيتها التعليمية من تغيير السلوكيات العنيفة والتشتت والحركة الزائدة وتحويلها إلى سلوك تعلم إيجابي، موضحة: «تقوم المنهجية على تبسيط المناهج وجعلها أكثر متعة»، مشيرة إلى أن طريقتها «أحدثت فرقاً واسعاً في سلوكيات طالباتها وتحصيلهن العلمي».
وقالت إنها في حال فوزها في الجائزة، ستخصصها لتعليم الأطفال الذين يعانون من بطء في التعلم، وجزء منها لعلاج مرضى السرطان تكريماً لذكرى والدتها التي توفيت بالمرض، علماً أن قيمة الجائزة تبلغ مليون دولار.
وضمت قائمة العشرة الأوائل معلمات ومعلمين من الهند وباكستان وأستراليا وكينيا وفنلندا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، إضافة إلى فلسطين. كما ضمت القائمة الطويلة 40 معلمة ومعلماً من 26 دولة في قارات العالم.
وأقامت مدرسة سميحة خليل ووزارة التربية والتعليم أمس احتفالات في رام الله لتكريم الحروب. وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم إن وصول الحروب إلى القائمة النهائية «انتصار لفلسطين على الاحتلال». وأوضح لـ»الحياة»: «نواجه الاحتلال بالإنجاز والإبداع، إسرائيل تستخدم السلاح ضدنا، ونحن نستخدم العلم وبه ننتصر». وأضاف في كلمة له في حفلة تكريم المعلمة الحروب: «هذا (الإنجاز) سابقة نوعية في حياتنا الفلسطينية، مدارسنا الحكومية تحقق انتصاراً مميزاً».
اتمنى
اتمنى أن تستفيد الدول العربيه من خبرتها وأسلوبها في التعليم لكي يرغب اولادنا في التعلم
والذهاب الى المدرسه