توقع وكلاء سيارات أن يشهد 2016 انخفاضًا في مبيعات المركبات الجديدة بنسبة تصل إلى 15%، والمستعملة 30%، مقارنة بالعام الماضي، والذي شهد بيع 870 ألف سيارة جديدة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الإثنين (15 فبراير / شباط 2016).
عضو لجنة وكلاء السيارات في مجلس الغرف على رضا توقع انخفاضًا في مبيعات السيارات يصل إلى 15%، وذلك بسبب تخفيض الكثير من الشركات لمصاريفها نتيجة الوضع الاقتصادي العام، لافتًا إلى أن الانخفاض سيظهر أكثر في مبيعات السيارات للشركات.
ويتابع رضا أن رغم ارتفاع مبيعات السيارات في 2015 بنسبة 2-3%، مقارنة بـ2014، حيث بلغ عدد السيارات المباعة في السنة الماضية 870 ألف سيارة، في حين لم يتجاوز عدد السيارات التي بيعت في 2014م 850 ألف سيارة، و2013م 830 ألف سيارة. ويضيف رضا إن الانخفاض في الطلب على السيارات في 2016 لن يكون في مبيعات الأفراد، والذى تبلغ نسبة السيارات المباعة لهم 75% من إجمالى عدد السيارات، ولكن سيظهر بشكل واضح في مبيعات الشركات، والتي تستحوذ على 25% من إجمالى عدد السيارات، لافتًا إلى أن 90% من السيارات المستوردة الجديدة يتم بيعها خلال شهرين من دخولها السعودية، والباقى لابد أن يباع خلال 12 شهرًا من استيراده؛ حتى لو كان ذلك من خلال عروض وتخفيضات.
ويتفق رئيس لجنة وكلاء السيارات في مجلس الغرف فيصل أبوشوشة مع رضا أن أغلب ميزانيات الشركات في 2016 سيؤثر على القوة الشرائية لها بعد انخفاض وتيرة المشروعات.
ويتوقع أبوشوشة انخفاضًا قدره 30% من مبيعات السيارات المستعملة؛ بسبب التشريعات والشروط الجديدة، والتي من بينها أن لا تزيد عمر السيارة عن خمس سنوات من سنة الموديل للسيارات الصغيرة، والحافلات والشاحنات النقل الخفيف، ومدة لا تزيد عن عشر سنوات للشاحنات النقل الثقيل.
ويضيف أبوشوشة إن السيارات الاقتصادية هي التي سوف يكون لها الأولوية في 2016، كما أن الأسعار لن تتغيّر كثيرًا عن 2015، لكن الترويج والتسويق سوف ترتفع وتيرته، لافتًا إلى أن الإقبال على السيارات للأفراد لن يتأثر بالظروف الاقتصادية؛ لأنها وسيلة النقل الوحيدة في المملكة.
ممّا يُذكر أن مبيعات السيارات في المملكة في النصف الأول من عام 2015 بلغت ما يقارب 25 مليار ريال كمتوسط، حيث تم بيع 428 ألف سيارة في مختلف مدن المملكة، بمتوسط سعر 60 ألفًا للسيارة الواحدة، بنسبة نمو سنوي تقدر بنحو 3% وهو ارتفاع سنوى شبه ثابت.
ويضيف أبوشوشة إن السيارات اليابانية مازالت تستحوذ على النصيب الأكبر من سوق السيارات في السعودية، متوقعًا أن تحافظ على نسبة 57%، ونفس الشيء تقريبًا لكل من الأمريكي 15%، والأوروبي 3%، أمّا الكوري ما يقارب 24%.