دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن رغبة بلاده في حماية سيادتها، داعياً إلى تفاهم من الاتحاد الأوروبي خلال محادثاته لتحسين شروط العضوية والتي يمكن أن تتقرر هذا الأسبوع.
وقال كاميرون خلال مأدبة عشاء في مدينة هامبورج الألمانية مع المستشارة أنجيلا ميركل وقادة المجتمع المدني وقطاع الأعمال، إنه يعرف أن البعض قد يعتبر بريطانيا "مجادلة وعنيدة إلى حد ما" من خلال محاولتها لإعادة التفاوض بشأن بنود بقائها في الاتحاد الأوروبي. ولكنه أكّد أنه يعتقد أن التعديلات التي يسعى إليها ستساعد ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أبدى فيه اعتقاده بأن حاجة بريطانيا لحماية سيادتها أمر سليم، وذلك في إشارة محتملة لحلفائه الأكثر تشككاً في الاتحاد الأوروبي في الداخل بأنه ربما يجد وسيلة لتأمين تفوق البرلمان.
وقال لعشرات من المدعوين في مجلس مدينة هامبورج "لنا هويتنا كدولة جزيرة مستقلة وصريحة ومتحمسة في الدفاع عن سيادتنا وعن مؤسسات تخدمنا منذ مئات كثيرة من السنين... ولكننا دولة منفتحة أيضاً، ولا أريد مطلقاً أن ننسحب من العالم". وأكد رغبته في بقاء بريطانيا في اتحاد أوروبي معدّل ويناضل بقوة من أجل تهدئة مخاوف الشعب البريطاني قبل قمة تُعقد يومي 18 و19 فبراير/ شباط، حيث يأمل التوصل لاتفاق مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.
ويقول مفاوضون بريطانيون وأوروبيون إنه تم الاتفاق على معظم حزمة الإصلاحات، ولكن سيتعين على كاميرون تسوية قضايا شائكة نهائية مثل الهجرة، حيث يأمل الزعماء البريطانيون أن يتمكنوا من الحد من استحقاقات الرعاية الاجتماعية التي تُمنح لعمال الاتحاد الأوروبي.