بدأت تركيا وإسرائيل جولة مفاوضات جديدة وسرية الأربعاء بجنيف لتطبيع العلاقات بينهما، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية ، وفق ما نقل موقع قناة  فرانس 24 أمس الخميس (11 فبراير / شباط 2016).

وكشفت شبكة إن.تي.في الإخبارية التركية أن تركيا بدأت جولة مفاوضات جديدة وسرية مع إسرائيل في جنيف بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين المتأزمة منذ 2010.

ويترأس هذه المحادثات المغلقة مساعد سكرتير الدولة التركي للشؤون الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، والمستشار الإسرائيلي للشؤون الأمنية جاكوب ناغل ومستشار آخر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو جوزف سيهانوفر، وقد بدأت مساء الأربعاء وفق ما أفادت الشبكة.

ولم يدل المسؤولون الإسرائيليون بأي تعليق، كما رفضت وزارة الخارجية التركية تأكيد هذه المعلومات أو نفيها.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الخميس، إن المناقشات "تحرز تقدما جيدا" دون أن يؤكد الجولة الجديدة الجارية في جنيف. لكنه شدد على أهمية أن تلبي إسرائيل كل المطالب التركية. وقال إن "التفاصيل بالغة الأهمية".

وطرحت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات، هي اعتذار علني عن حادث 2010، وتعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، الخاضعة لسيطرة حركة حماس.

وفي عددها الصادر الخميس، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون طالب في إطار المناقشات بإعادة جثتي جنديين قتلا في غزة صيف 2014.

ويرى المحللون أن الرغبة في التقرب التي أبدتها أنقرة، قد سرعتها الأزمة الدبلوماسية التي تؤثر على علاقاتها مع روسيا، مع اهتمام خاص باحتياط الغاز الإسرائيلي.

وقد تدهورت العلاقات بين البلدين بعد الهجوم الذي شنته قوات إسرائيلية على أسطول تركي كان متوجها إلى غزة في 2010 وقتل خلاله عشرة أتراك.