يحل القادسية ضيفا على العربي بعد غد الجمعة في قمة المرحلة السابعة عشرة من بطولة الكويت في كرة القدم.

وتفتتح المرحلة غدا الخميس فيلعب الكويت مع الجهراء، على أن يلتقي الجمعة أيضا الشباب مع الفحيحل، والسبت المقبل السالمية مع اليرموك، والنصر مع الصليبخات، وخيطان مع الساحل، فيما يستريح كاظمة.

ولا شك في أن المباراة بين العربي والقادسية ستكون محط أنظار الشارع الرياضي خصوصا أن طرفيها يعتبران بحق الأكثر شعبية في البلاد ويتقاسمان الرقم القياسي لناحية عدد مرات التتويج باللقب (16 لقبا لكل منهما).

ويعتبر اللقاء قمة في كل ما للكلمة من معنى بغض النظر عن موقف الفريقين في الترتيب، علما بان القادسية يتصدر برصيد 38 نقطة فيما يشغل العربي المركز الرابع برصيد 31 نقطة، وسبق للقطبين ان تعادلا 2-2 في مرحلة الذهاب.

ويدرك مدرب العربي الصربي بوريس بونياك بأن الفوز وحده سيعود بفريقه إلى معمعة الصراع على اللقب بعد إن كان في فترة من الفترات خارجه تماما، إلا أن تحقيقه خمسة انتصارات متتالية أحيا آماله في ولوج اعلي نقطة من منصة التتويج للمرة الأولى منذ عام 2002.

ويبدو بأن بونياك سيزج بكل أوراقه في المباراة بما فيها الكونغولي دوريس سالامو المنتقل إلى صفوف العربي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة قادما من القادسية بالذات.

معلوم أن سالامو تعرض للإصابة في أول تدريب له مع فريقه الجديد بسبب ابتعاده عن الملاعب لفترة، بيد أن الجهاز الطبي عمل بجهد بغية تجهيزه للقاء القمة.

وبالإضافة إلى سالامو والسوري فراس الخطيب، يملك العربي من المحترفين أيضا الغامبي ابريما سونا والسلوفيني غوران يانوفيتش اللذين حصل على توقيعيهما خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

وفرض بونياك السرية التامة على التدريبات سعيا إلى مفاجأة خصمه بالتشكيلة التي سيعتمدها، بيد انه لن يتمكن من الاستفادة من خدمات لاعبه فيصل مقصيد الغائب عن الملاعب لقترة طويلة بسبب الإصابة.

ويدخل العربي المباراة بعد فوزه الكبير على الساحل 5-2 سجل منها المتألق فراس الخطيب هداف الدوري، ثلاثة أهداف.

في المقابل، يدخل القادسية اللقاء بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزه في المرحلة الماضية على اليرموك 2-صفر وتصدره الترتيب مستفيدا من تعادل السالمية المتصدر السابق على أرضه مع الصليبخات 2-2.

وأعلن المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش (41 عاما) حالة الطوارئ استعدادا للقاء مشددا على أن لا حاجة لتحليل ما ينتظر فريقه لان "المباراة تتحدث عن ذاتها لجهة صعوبتها".

وحصل القادسية على خدمات الكرواتي ايفان بييليتش من الفحيحيل لتعويض رحيل سالامو وهو يضم أيضا من الأجانب الغيني سيدوبا سامواه والغاني رشيد سومايلا، وتعززت صفوفه بعودة خالد القحطاني إلى التدريبات بعد تعافيه من الإصابة، وكذلك الحال بالنسبة إلى كل من طلال العامر وعبد العزيز المشعان.