قتل ستة أشخاص بينهم أربعة من أفراد عائلة واحدة في معارك جرت اليوم الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016) بين القوات اليمنية ومسلحين من تنظيم "القاعدة" في عدن، على ما أفاد مسئولون أمنيون وشهود.

وسجل سقوط القتلى في وقت تشن القوات الحكومية اليمنية مدعومة بغطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية عملية لطرد مقاتلي تنظيم "القاعدة" من حي يسيطرون عليه في عدن كبرى مدن جنوب اليمن. وحاصرت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي صباح اليوم حي المنصورة في وسط عدن واشتبكت مع مقاتلي تنظيم "القاعدة"، وفق مصادر في أجهزة الأمن.

وقتل اثنان من المتشددين في هذه المواجهات فيما وفرت مروحيات "اباتشي" تابعة للتحالف غطاء جوياً، بحسب المصادر ذاتها. وأفاد سكان في هذا الحي من عدن أن طائرات التحالف الحربية حلقت على علو منخفض خلال المعارك.

وقتل أربعة من أفراد عائلة واحدة هم زوجان وابنتاهما حين سقط صاروخ على منزلهم في حي كابوتة الملاصق للمنصورة، على ما أفاد احد الأقرباء، مشيراً إلى أن الابنة الثالثة للعائلة أصيبت في القصف الذي لم يعرف مصدره.

وقال مصور لوكالة "فرانس برس" إن حريقا كبيراً اجتاح مركز الشامل التجاري أثناء المعارك. وقال احد السكان طالبا عدم كشف اسمه "إننا نعيش في رعب... تخلصنا من الحوثيين والآن أتى تنظيم القاعدة ليحول حياتنا جحيما".

ويسيطر تنظيم "القاعدة" على جزء من المدينة الساحلية التي باتت المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في معركتها لاستعادة مناطق واسعة في اليمن من سيطرة الحوثيين.

واستفادت التنظيمات المتشددة من النزاع الدائر في اليمن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين ولاسيما في أعقاب بدء التحالف بقيادة السعودية عملياته في نهاية مارس/ آذار، لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن.

وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت مسئولين سياسيين وأمنيين، تبنى البعض منها تنظيم "داعش"، في حين يرجح أن تنظيم "القاعدة" مسئول عن بعض آخر.