أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال افتتاحه معرض الخليج للصناعة 2016، اليوم الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016)، أن جودة المنتج البحريني تجعله الخيار الأفضل في السوق خاصة وأنه يُراعي بشكل دقيق متطلبات المستهلك واحتياجاته.
وأشار سموه إلى أن القطاع الصناعي يشكل أحد الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها مملكة البحرين في مساعيها على صعيد تنويع مصادر الدخل، لما يمتلكه هذا القطاع من قدرات وإمكانيات هائلة تمثل إضافة حيوية للاقتصاد الوطني، لافتا سموه إلى حرص الحكومة على تشجيع الشركات البحرينية على توسعة شبكة أنشطتها عبر سلسلة من التسهيلات والحوافز والميزات وذلك يسير بشكل متواز مع دعم الاستثمارات الخليجية والأجنبية في إطار سياسة السوق الحر والمفتوح. وأكد سموه أن مملكة البحرين أصبحت تحتل موقعا رائدا على خريطة صناعة المعارض والمؤتمرات الإقليمية في ظل ما تحظى به من بنية تحتية متطورة وعصرية تجذب المستثمرين إليها.
وأضاف سموه أن المعارض الصناعية المتخصصة ومنها معرض الخليج للصناعة تمثل فرصة لتبادل الخبرات وعقد الصفات بين رجال الأعمال والمستثمرين وفتح آفاق أوسع لتنمية الصادرات والاتفاق على مشروعات مشتركة، وهذا كله يصب في مصلحة نماء الاقتصاد الوطني وازدهاره.
وكان سمو رئيس الوزراء قد شمل برعايته صباح اليوم (الثلثاء)، افتتاح معرض الخليج للصناعة 2016، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ما يزيد على 80 عارضا يمثلون 16 دولة من دول المنطقة والعالم.
وبعد أن قام سمو رئيس الوزراء بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض، قام سموه بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على ما يضمه المعرض من منتجات وتقنيات صناعية حديثة في مجالات الألمنيوم، الطاقة، حماية البيئة، الحديد الصلب والسبائك، العمليات الصناعية والتصنيع، الموانئ والمرافق الصناعية والخدمات اللوجستية، التدريب الصناعي، والأمن والسلامة في الصناعة.
وخلال الجولة، أبدى سموه إعجابه بنجاح المعرض في استقطاب كبريات الشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة في التقنيات الصناعية المتطورة، والذي يعكس مكانة البحرين كوجهة رائدة في صناعة المؤتمرات والمعارض.
ودعا سموه المستثمرين في المجال الصناعي إلى التركيز على تنمية الصناعات القائمة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تشكل قيمة مضافة للناتج المحلي.
وأشاد سموه بحجم المشاركة في المعرض من قبل العديد من الشركات، وهو ما يعكس مدى الثقة التي ينالها المعرض وما يتمتع به من سمعة طيبة في مجال التنظيم والقدرة على استقطاب المستثمرين.
وأكد سمو رئيس الوزراء أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالات الصناعة مع التركيز على الصناعات الأكثر مساهمة في اقتصاديات هذه الدول، والاستفادة مما تمتلكه هذه الدول من إمكانيات بشرية ومادية عالية في توفير احتياجاتها من السلع المختلفة، لافتا سموه الى إنه على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، إلا أن مسيرة العمل مستمرة لتنمية الاقتصاد الوطني وذلك من خلال دعم ومساندة كل قطاع يسهم في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين، وفي مقدمتها قطاع الصناعة بمختلف مجالاته.
من جانبه، تقدم وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني ببالغ الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على رعاية هذا المعرض الذي يضع مملكة البحرين على قائمة الأجندة العالمية للمعارض العالمية، مؤكدا أن هذه الرعاية الكريمة من لدن سموه تعكس اهتمام القيادة والحكومة المستمر باستقطاب التقنيات الحديثة والاستثمارات العالمية المتنوعة عبر مثل هذه الفعاليات والمعارض المتخصصة، إضافة إلى تسخير كل الإمكانيات والطاقات المتاحة لتطوير صناعة المعارض وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين.
وأشار الوزير إلى الدعم الذي يشهده القطاع الصناعي في مملكة البحرين في الوقت الحاضر، والذي يأتي ترجمة لطموح القيادة الحكيمة وتوجهات الحكومة في مواصلة النهج الحكيم الذي تتبعه البحرين والمتمثل بشكل خاص بالتركيز على القطاع الصناعي كقطاع واعد وتشهد مساهمته في الناتج المحلي تصاعداً كبيراً عاماً بعد عام، منوهاً في هذا السياق إلى رؤية البحرين الإقتصادية حتى العام 2030 ، والاستراتيجيات الوطنية التي تصب في هذه الرؤية.
وأضاف أن المعرض يحظى بدعم كبير من المؤسسات الصناعية بمختلف مستوياتها في مملكة البحرين، كما يستقطب اهتمام عدد كبير من الصناعيين والمستثمرين على المستويين الإقليمي و العالمي.