يقول العلماء إن البشر في منطقة الشرق الأوسط في عصور ما قبل التاريخ، كانوا قبل 400 ألف سنة يعتبرون السلاحف "طعاماً شهياً".

ويقول ران باركاي، وهو أحد أفراد فريق بحثي قام بفحص الحطام في كهف "كيسيم" الواقع بالقرب من تل أبيب في إسرائيل: " حتى الان كان يعتقد أن البشر الذين كانوا يعيشون في فترة العصر الحجري، كانوا يصطادون الحيوانات والنباتات الضخمة ويأكلونها في الاغلب".

ويشار إلى أن السلاحف نادرا ما يتم تناولها في الوقت الحالي، إلا أن هناك عددا قليلا من الثقافات - وعلى رأسها تقافة شرق آسيا - مازالت تعتبر حساء السلاحف، المصنوع من لحم السلاحف، طعاما شهيا.

وقد تمكن علماء من إسرائيل وأسبانيا وألمانيا من خلال فحص بقايا صدف السلاحف تحديد كيفية تحضير سكان الكهوف لحساء السلاحف.

وأوضح باركاي: "كان يتم شواء أغلب السلاحف داخل الصدف ا.. وفي حالات أخرى، يتم كسر الظهر ثم قتل السلحفاة باستخدام أدوات حجرية. من الواضح أن البشر كانوا يستخدمون النار لشواء السلاحف".

وقد أشارت عينات السلاحف المتناثرة في أنحاء الكهف على مستويات مختلفة، أنها كانت تستهلك طوال فترة سكن البشر للكهوف والتي استمرت لمدة 200 ألف عام. وتعتبر المنطقة جزءا من الجسر البري بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.

ويتوقع العلماء أن الأطفال وكبار السن الذين لم يكن باستطاعتهم صيد الغزلان وغيرها من الحيوانات الضخمة، كانوا يقومون بجمع السلاحف.