دأب أهل البحرين وشبه الجزيرة العربية وبعض دول الشام على استخدام بعض النجوم التي تطلع جهة الشرق قبيل شروق الشمس بحوالي ساعة أو أقل من ذلك أو أكثر أحياناً، لذلك سميت "بالطوالع" وهي حقيقة منازل قريبة للشمس وعدد الطوالع 28 طالعاً تبدأ بـ "الشرطان" وتنتهي بـ "الرشا" ومدة كل طالع 13 يوماً ماعدا طالع الجبهة فهو 14 يوماً.

وكل طالع بحسب تزامنه مع كل شهر بالتقويم الميلادي "الجريجوري" مع هيئة وميقات هذا الطالع في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وما يصاحب هذا الطالع من تغير في الطقس وما يصلح للزراعة وصيد السمك، بالإضافة الى المثل الشعبي الدارج في شأن هذا الطالع. ويدخل غداً (الأربعاء) طالع "الذابح" حيث يبدأ من 10 حتى 22 فبراير/ شباط 2016. وطالع "سعد الذابح" هما نجمان صغيران غير نيرين في برج الجدي، وتقدمت كلمة "سعد" في أربع طوالع أولها "الذابح" ثم "سعد بلع"، ثم "سعد السعود" ثم "سعد الاخبية"، وهي استبشار بالخير والمطر والنبات الكثير، والنجمان بينهما مقدار ذراع رأي العين وبالقرب منهما نجم صغير اعتبره العرب شاة يتم ذبحها، ويشرق هذا الطالع قبل شروق الشمس بساعة وربع تقريباً. 

ومع دخول هذا الطالع تبدأ الحرارة في الاعتدال، وتبلغ الحرارة الصغرى حوالي 12 درجة مئوية، بينما تبلغ العظمى حوالي 24 درجة مئوية، والرطوبة النسبية من 50 في المئة الى 100 في المئة. وفي الزراعة يورق الخوخ، والمشمش، والتوت، ويصلح زراعة الكوسة، وكافة الاشجار، والخضروات الورقية، ويتوفر من السمك: الهامور، والشعري.

ووفقاً لدليل الظواهر الفلكية لأستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر، فإن المثل الشعبي: ساجع العرب يقول "إذا طلع الذابح حمى أهله النابح، ونفع أهله الرائح، وتصبح الصابح"، والرائح هو الذي يذهب لجمع الحطب لإشعالها، والصابح هو الذي يتأخر في النوم حتى الصباح، أي لم يبكر في الاستيقاظ لشدة البرد.