رحب مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه اليوم الاثنين (8 فبراير / شباط 2016) برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز ، ببيان وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الصادر في روما، داعيا إلى "المزيد من التعاون وتبادل المعلومات "دوليا" لدحر هذا التنظيم .
وقال وزير الثقافة والإعلام عادل زيد الطريفي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية " واس" ، عقب الجلسة إن مجلس الوزراء رحب كذلك بما أكد عليه البيان من عزم وتصميم على مواجهة ودحر هذا التنظيم وكبح طموحاته وحماية الأوطان منه بالمزيد من التعاون وتبادل المعلومات على الساحة الدولية.
وأعرب المجلس، عن تقدير الرياض للمملكة المتحدة (بريطانيا) والدول والجهات التي نظمت المؤتمر الرابع لمانحي سورية في لندن، مؤكداً أن تقديم المملكة مبلغ مئة مليون دولار إضافي لمبلغ المئة مليون دولار الذي تم التعهد به في مؤتمر الكويت، وكذلك توفير 90 مليون دولار من الالتزامات السابقة متاحة للصرف في الفترة القادمة، يجسد إيمان المملكة حكومة وشعباً بضرورة تقديم المساعدات للأشقاء السوريين ، مشيرا الى أن" مجمل المساعدات السابقة التي قدمتها المملكة وصل إلى ما يزيد على 780 مليون دولار صرفت في الداخل السوري ودول الجوار لتقديم الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم" .
وأوضح الطريفي أن مجلس الوزراء أعرب عن شكره لما عبر عنه الرئيس السوداني عمر حسن البشير من إشادة بالدور الكبير للمملكة في أفريقيا ومبادراتها الخيّرة في كل البلدان الأفريقية ودورها في توثيق العلاقات العربية الأفريقية، ومساعيها لتنقية الأجواء بين السودان ومصر وإثيوبيا".
وثمن مجلس الوزراء ما تضمنته كلمة الملك سلمان لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين، من المفكرين والأدباء من تأكيد على حرص المملكة أن يعم الأمن والسلام المنطقة، ومن دعوة إلى التعاون لمواجهة الفقر والجهل وإعلاء شأن العلم والفكر والثقافة، وجمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، وما اشتملت عليه كلمته من تشديد على أن الدين الإسلامي الحنيف دين عدل ووسطية ورحمة، وأن ما يشاهد اليوم من إرهاب ممن يدعون الإسلام لا يمت إلى الإسلام بصلة .