كان تشلسي في طريقه لتلقي هزيمته الأولى من أصل 10 مباريات خاضها بقيادة مدربه الجديد-القديم الهولندي غوس هيدينك لكن المهاجم الاسباني دييغو كوستا أنقذه في الوقت بدل الضائع وحرم مانشستر يونايتد من فوز ثمين بإدراكه التعادل 1/1.
ورفع يونايتد رصيده إلى 42 نقطة في المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما أصبح رصيد تشلسي 30 نقطة في المركز الثالث عشر ما يجعل مهمة مشاركته في المسابقة الأوروبية شبه مستحيلة إلا في حال فوزه باللقب القاري.
وبدأ هيدينك اللقاء بالتشكيلة نفسها التي تعادلت مع واتفورد (صفر/صفر) في المرحلة السابقة إذ أبقى البلجيكي ايدين هازارد على مقاعد الاحتياط، فيما خاض قلب الدفاع والقائد جون تيري أول مباراة له كأساسي أمام جمهور النادي اللندني منذ إعلانه أن الأخير لن يمدد عقده وبالتالي انتهاء مشواره مع الفريق نهاية الموسم الحالي.
وفي الجهة المقابلة، خاض فان غال المباراة بنفس التشكيلة التي فازت على ستوك سيتي 3/صفر منتصف الأسبوع إذ تولى القائد واين روني المهمة الهجومية بصحبة الفرنسي انطوني مارسيال وبمساندة من الاسباني خوان ماتا وجيسي لينغارد.
وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 28 ليهدد مرمى يونايتد من ركلة ركنية نفذها الاسباني سيسك فابريغاس ووصلت منها الكرة إلى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي حولها برأسه لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا كان له بالمرصاد.
وحصل اوسكار على فرصة أخرى بعد مجهود فردي لمواطنه ويليان الذي تخلص بسهولة من المدافع كاميرون بورثويك-جاكسون قبل أن يمرر كرة عرضية من أمام باب المرمى لكن اوسكار لم يتمكن من الوصول إليها في الوقت المناسب كما حال ماتيتش أيضا (34).
وغابت بعدها الفرص حتى بداية الشوط الثاني عندما كان روني قريبا من افتتاح التسجيل بكرة رأسية لكن كورتوا كان يقظا (47) ثم اضطر بعدها بثوان للتدخل ببراعة من اجل الوقوف بوجه تسديدة قوية لقائد يونايتد (49). واضطر كورتوا للتدخل مجددا في الدقيقة 53 للوقوف في وجه تسديدة بعيدة من لينغارد ثم وقف سريعا واعترض عرضية قادما من الايطالي ماتيو دارميان.
وفي ظل التفوق الواضح ليونايتد، لجأ هيدينك إلى هازارد الذي دخل بدلا من اوسكار (54) على أمل منح فريقه الدفع الهجومي اللازم من اجل الوصول إلى شباك يونايتد ثم تضطر المدرب الهولندي بعدها بثوان إلى إجراء تغييره الثاني بعد إصابة الفرنسي كورت زوما الذي ترك مكانه لغاري كاهيل (55).
ثم تعقدت مهمة أصحاب الأرض بعدما اهتزت شباكهم في الدقيقة 61 عبر لينغارد اثر لعبة جماعية مميزة تنقلت فيها الكرة بين مارسيال وماتا وبورثويك-جاكسون ثم روني قبل أن تصل إلى لينغارد الذي سيطر عليها وظهره نحو المرمى ثم سددها بيمناه في الشباك.
وواصل تشلسي ضغطه حتى الثواني الأخيرة وكان قريبا من التعادل برأسية لدييغو كوستا اثر ركلة حرة من البرازيلي ويليان لكن محاولة الاسباني كانت خارج الخشبات الثلاث (89). وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة استغل دييغو كوستا الدقيقة الأولى من الدقائق الست التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع ليخطف التعادل بعدما وصلته الكرة من عرضية من مواطنه فابريغاس فسيطر عليها وحاول تسديدها لكنه اصطدم بتدخل بورثفيك-جاكسون إلا أن الكرة سقطت أمامه مجددا فسددها في الشباك (1+90)، مسجلا هدفه السادس في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري.