اعتقلت الشرطة الفرنسية جنرالاً فرنسياً سابقاً و20 آخرين في مظاهرة محظورة مضادة للمسلمين في مدينة كاليه شمالي فرنسا، وذلك وفق ما نقل موقع قناة البي بي سي اليوم الأحد (7 فبراير/ شباط 2016).
وقد ألقت الشرطة القبض على الجنرال السابق كريستيان بيكمال، الذي شغل منصب قائد الفرقة الفرنسية الأجنبية في التسعينيات، بعد اندلاع عراك بين متظاهرين ورجال الشرطة. وكانت المظاهرة التي شهدتها كاليه واحدة من العديد من المظاهرات المماثلة التي خرجت في دول أوروبية شتى للاحتجاج على ما يقول المشاركون فيها إنها "أسلمة" القارة الاوروبية. يذكر أن الآلاف من المهاجرين يقيمون في معسكر في كاليه يطلق عليه اسم "الغابة".
وخرجت مظاهرات السبت تلبية لدعوة أطلقتها حركة "بيغيدا"، التي نمت في ألمانيا والتي تدعو إلى "منع أسلمة اوروبا"، لأعضائها والمتعاطفين معها للتعبير عن مخاوفهم علناً. وتزامنت مظاهرة السبت في كاليه مع تصاعد مشاعر العداء للمهاجرين في المنطقة، إذ يحقق القضاء الفرنسي في ستة اعتداءات على الأقل استهدفت سكان مخيم "الغابة".
فرنسا "تتدهور"
وكان مسئولون فرنسيون قالوا السبت إن الشرطة أصدرت تحذيرات لـ 150 متظاهراً في كاليه بضرورة التفرق. وكان المتظاهرون يلوحون بالأعلام الفرنسية ويرددون النشيد الوطني في مركز المدينة. وعندما نشب عراك بين الشرطة وبعض المتظاهرين، استخدم رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال الجنرال بيكمال إنه "صعق لتصرف الشرطة"، وأضاف "هناك أشياء ينبغي أن تُحتَرَم، ومنها النشيد الوطني عندما يُرَدَّد. توقعت منكم (مخاطباً رجال الشرطة) أن تتخذوا وضع الاستعداد وأن تردّدوا النشيد معنا، ولكن أحداً منكم لم ينبس ببنت شفة. وهذه هي فرنسا، فرنسا العظيمة، فرنسا الأزلية التي كانت يوماً ما فنار العالم. ولكن فرنسا تتدهور وتنحط. يؤسفني أنكم تسلمتم هذه الأوامر، فإنكم مجبرون على تنفيذ الأوامر الصادرة لكم، ولكن ما كان عليكم أن تتصرفوا بهذه الطريقة في الميدان". وكانت السلطات الفرنسية قد أمرت السلطات في كاليه بحظر كافة المظاهرات في المدينة "مهما كانت الجهة المنظمة لها".