التواصل البصري مهارة ضرورية تنعكس على تفاعل الشخص مع الطرف الآخر، وكذلك تواصله سواء اللفظي أو غير اللفظي، وكما نعرف بأن الخاصية الأكثر ظهوراً أثناء تشخيص الطفل باضطراب طيف التوحد، هي فقدان التواصل البصري مع الطرف الآخر، وكذلك قلة التركيز والانتباه.
ولكي نفهم آلية التدريب على هذه المهارة لابد لنا من تفصيل مهارة التواصل البصري كالآتي:
- التركيز البصري على مثير بصري ثابت.
- التتبع البصري لمثير بصري متحرك باتجاه «يمين، يسار، فوق، تحت».
- النظر بعينه للشخص عندما ينادي عليه.
- وأخيراً يتواصل ببصره مع الشخص الآخر في حال تحدث معه أو حاوره أثناء اللعب أو الأكل... الخ.
نصائح وقواعد تساعد في تحسين الانتباه والتركيز:
- إبعاد المثيرات التي تزيد من تشتت انتباه الطفل.
- الحرص على أن تكون الأنشطة مناسبة لعمر الطفل وقدراته، فلا تكون صعبة فيشعر بالإحباط أو سهلة فيشعر بعدم المبالاة.
- عند التدريب احرص على انتقاء أنشطة جذابة للطفل.
- يجب أن يعرف الطفل متى يبدأ النشاط؟ و متى ينتهي؟ يمكنك مثلا استخدام العد أو لعبة تحتوي على ضوء أحمر وأخضر مخصصة لهذا الغرض.
بالنسبة للأنشطة المفيدة، فهناك بعض الأنشطة التي تحسن من التواصل البصري والانتباه لدى الطفل مثل:
- متابعة مثير بصري متحرك (شمعة، ليزر، ضوء لوكس، فقاعات الصابون) داخل غرفة منخفضة الضوء أو معتمة.
- تركيز النظر على مثير بصري ثابت مثل: الشمعة، كرة ضوئية.
- نقل الخرز أو العدس أو الأرز من صحن إلى آخر بواسطة ملاعق بأحجام مختلفة.
- دفن مشابك الأوراق والملفات الصغيرة تحت الرمل والطلب من الطفل بالتقاطها عن طريق استخدام المغناطيس.
- نفخ فقاعات الصابون في الهواء وجعل الطفل يتتبعها ببصره.
- لعبة صيد السمك المعروفة.
- سكب الماء الملون أو الرمل من كأس إلى آخر.
- وضع قمع داخل قارورة ماء فارغة ومن ثم الطلب من الطفل بسكب الرمل داخل القارورة من خلال القمع.
- ألعاب التركيب (أشكال هندسية، خضراوات وفواكه، ألوان، حيوانات، أدوات المهن، الخ): يبدأ الطفل بلعبة تركيب بسيطة من قطعة أو قطعتين ثم يتم التدرج في الصعوبة.
- المكعبات: بناء أبراج من المكعبات، بناء أشكال مختلفة، أو تصنيف المكعبات بناء على الشكل واللون والحجم.
في النهاية، تذكر أن تحفيز الطفل مهم جدا. حاول ألا تركز على أخطائه، وقم بتشجيعه وتحفيزه على الاستمرار، ولنتذكر أننا بشر، وخلقنا بطاقات وقدرات تختلف عن بعضنا بعضا، وأن نتحلى بالصبر أثناء التدريب، وبالعزيمة وبالإصرار وبالثقة وبالأمل بالله حتما سنرى النتائج، دائماً بداياتنا تكون صغيرة ولكنها تكبر يوما بعد يوم.
إقرأ أيضا لـ "محمد عياصرة"العدد 4900 - الجمعة 05 فبراير 2016م الموافق 26 ربيع الثاني 1437هـ