ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحكومة الروسية أجرت تحقيقا داخليا وفي أعقابه أكدت لإسرائيل أن الأسلحة الروسية الموردة لسوريا لا تقع بأيدي "حزب الله"، وذلك حسبما نقل "روسيا اليوم" اليوم الأربعاء (3 فبراير/ شباط 2016)...
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء (2 فبراير 2016)، أن السفير الإسرائيلي في موسكو تسفي خيفيتس المتواجد حاليا في إسرائيل للمشاركة في المؤتمر السنوي للسفراء الذي تعقده وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال خلال إفادته أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، أن هذا التأكيد جاء قبل أسابيع عدة، ردا على تقرير إعلامي نشره موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي حول تسليح روسيا لـ"حزب الله".
وادعى التقرير الإعلامي، أن "قياديين" في حزب الله ذكروا أن الروس يسلمونهم صواريخ "أرض-أرض" وصواريخ موجهة بالليزر، وصواريخ مضادة للدبابات. وأضاف التقرير أن موسكو طلبت من مقاتلي حزب الله فرض الحراسة على مخازن الأسلحة الروسية في الأراضي السورية، ما يضمن وصول حزب الله إلى تلك الأسلحة.
وحسب عدد من النواب الإسرائيليين حضروا جلسة الاستماع في الكنيست يوم الاثنين الماضي، وطلبوا من "هآرتس" عدم الكشف عن هويتهم، ذكر السفير خيفيتس خلال إفادته أن هذا التقرير الإعلامي دفع بالسفير الروسي في تل أبيب إلى الاتصال بمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليؤكد أن مثل هذه التقارير عديمة الأساس على الإطلاق.
وتابع خيفيتس أن الحكومة الروسية أجرت تحقيقا داخليا حول الموضوع، أظهر أنه لم تكن هناك أي عمليات لنقل الأسلحة من الجنود الروس في سوريا لحزب الله.
وأضاف السفير الإسرائيلي أن موسكو تعهدت أيضا بأنها لن تسلم أي أسلحة لحزب الله في سياق عملياتها العسكرية بسوريا.
ووصف خيفيتس العلاقات بين روسيا وإسرائيل بأنها تزدهر أكثر من أي وقت مضى، مضيفا أن المشاورات بين الحكومتين حول الوضع في سوريا مستمرة بدون انقطاع.
ونقل أحد النواب عن خيفيتس قوله: "هناك خط مفتوح بيننا وبين الروس على كل مستوى. لقد أوضحنا لهم خطوطنا الحمراء تجاه سوريا وتدخل إيران وحزب الله هناك، وعندما يثير شيء ما قلقنا، نبحثه مع الجانب الروسي".
كما أكد السفير الإسرائيلي للنواب أن التدخل الروسي في سوريا جاء في سياق تحقيق مصالح روسية، وليس بسبب "تحالف شخصي" مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل النواب عن خيفيتس قوله: "يرى الروس أن الأسد عامل استقرار، ولذلك يريدون دعمه... في الوقت الراهن يخدم الأسد المصالح الروسية، لكن روسيا لن تدعمه بأي ثمن".
وأضاف السفير أن الجولة التي قام بها مؤخرا ألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسي لشؤون سوريا، إلى إسرائيل ودول إقليمية أخرى، أظهرت أن روسيا تبحث عن سبل لتسوية الأزمة السورية ولا تريد إبقاء وجودها العسكري في سوريا لفترة طويلة.