قررت النيابة العامة المصرية اليوم الإثنين (1 فبراير/ شباط 2016) إخلاء سبيل رسام الكاريكاتور الشاب إسلام جاويش الذي أوقفته الشرطة أمس (الأحد) من دون توجيه أي اتهامات له، بحسب ما أكد محاميه ومسئول في النيابة.
وقال محاميه أحمد عبدالرحمن "تم إخلاء سبيل إسلام جاويش من النيابة بعد التحقيق معه". وأكد مسئول في نيابة شرق القاهرة حيث خضع الرسام الشاب للتحقيق إخلاء سبيله من دون توجيه تهم له. وأثار توقيف إسلام جاويش انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الأحد.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان أمس إنه تم توقيف رسام الكاريكاتور في مكان عمله بعدما "تبين انه يدير موقعا خاصا به على شبكة المعلومات الدولية من دون ترخيص (ما يشكل) مخالفة لقانون تنظيم الاتصالات ومن دون الحصول على تراخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات".
واتهم جاويش أيضا بـ "مخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية لاستخدام برامج حاسب آلي مقلدة". ينشر جاويش رسومه الكاريكاتورية التي تنتقد أحيانا الرئيس عبدالفتاح السيسي ومسئولين في حكومته على صفحة على موقع فيسبوك يتابعها أكثر من 1.6 مليون مستخدم. وقد انشأ أيضا موقعا على الإنترنت.
وفي بيان مشترك، أعربت أحزاب معارضة عدة "عن استنكارها وصدمتها لنبأ إلقاء القبض على رسام الكاريكاتور الشاب الموهوب إسلام جاويش... ما يمثل استمراراً لنهج واضح في التضييق على حرية الرأي والتعبير المتبع من قبل أجهزة الدولة في الآونة الأخيرة".
وطالب البيان الذي حمل تواقيع ثمانية أحزاب معارضة بينها حزب الدستور الليبرالي الذي أسسه محمد البرادعي "بالإفراج الفوري عن جاويش"، محذراً من "عواقب عودة الدولة البوليسية وقمع الحريات".