قبل يومين حثَّ صندوق النقد الدولي البحرين على اتخاذ خطوات «قوية» لخفض العجز المتنامي في الموازنة العامة في ظل انخفاض حاد في صادرات البلاد وإيرادات الحكومة بسبب هبوط أسعار النفط، وهذا التحذير صدر في أعقاب المشاورات السنوية مع صندوق النقد.
وقال صندوق النقد إنه يتوقع أن يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي، وأن عجز الموازنة سيظل مرتفعاً (عند 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي) مما سينتج عنه زيادة كبيرة في حجم الدَّين.
صندوق النقد أكد الحاجة الماسة إلى إصلاح مالي كبير من أجل استعادة الاستدامة المالية، وتحدَّث عن إجراءات محتملة قد تشمل تطبيق ضريبة للقيمة المضافة وخفض الإنفاق على المساعدات الاجتماعية وتجميد الأجور في القطاع العام.
ويوم أمس نشرت وكالة أنباء البحرين (بنا) تقريراً ضمنته تصريحات لمحللين اقتصاديين قالوا فيه إن سعر البرميل الذي تحتاجه البحرين لخلق التوازن بين الصرف والدخل وصل إلى مستوى 135 دولاراً، بينما السعر الحالي لبرميل النفط البحريني يباع بأقل من 30 دولاراً، «مما يعني بأن الفارق الموجود يشكل تحدياً كبيراً لصنّاع القرار السياسي والاقتصادي في المملكة».
التصريحات التي نشرتها «بنا» نوَّهت إلى «أن التصنيف الائتماني لمملكة البحرين منخفض حالياً لدى وكالات التصنيف العالميّة مثل موديز وستاندرد أند بورز، وهو ما يعطي انطباعاً سلبياً عن الاقتصاد المحلي لدى الأسواق العالميّة التي يمكنها إقراض البحرين، وهذا ما يجعل الاقتراض من الخارج يشكل عبئاً إضافياً على الميزانيّة العامة مقارنة بإجراء الإصلاحات الداخليّة، والتي يمكنها خفض مستوى العجز وتقليل الحاجة إلى الاقتراض من الخارج لارتفاع تكاليف التمويل».
الحكومة أمام تحديات كبيرة، وهناك حاجة ماسَّة لفسح المجال للنشاطات المرتبطة بالقطاعات الاقتصادية في الانطلاق. الاستثمار في العقارات لوحده لا يخلق الأعداد الكبيرة من الوظائف المجزية، كما أن قطاع التجزئة لا يفسح المجال لمعاشات تناسب المستوى المعيشي لأكثرية البحرينيين.
في الوقت ذاته، فإن البحرين مؤهلة للاستفادة من كل ما يرتبط بالخدمات الماليَّة وبتقنية المعلومات وكل ما يتوفر على الإنترنت والأجهزة الذكية... ولكن هذا كله سيحتاج إلى نهج جديد يتبعه المسئولون، بحيث يتمكنون من خلاله من الانفتاح على المستقبل والاندماج في الاقتصاد الرقمي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ
غريب
اليس الاولى ان يبدا الاصلاح من داخل الحكومه
منذ اعلان التقشف حتى الان ونحن نرى في كل اسبوع حكومة البحرين تبرعت في ..وبنت مدرسه في ... وما الى ذلك حتى انهم استبدلوا سيارات الوزراء بسيارات حديثه واضافه مميزات جديده
المواطن يتساءل هل نحن في تقشف او انها حاله تصحر على الشعب فقط !!
كل هالكلام اللي تفضلت فيه دكتور
لايمكن تطبيقه في ظل انعدام الدور الشعبي في صنع القرار
ومن تطالبهم بالإنفتاح ولا كتربلر يقدر يفتحهم ونقطة أول السطر!!
من لا يستعين بشعبه ، ومن يجعل من شعبه خصما له ، ومن يحاول تحميل شعبه نتائج سياسته الفاشلة ، فإن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ليسا صديقان لأحد ابدا
اذا كان لهم فيه نصيب ستراه غدا ، اما ان كان فقط للصالح العام ....
أصبت الهدف
بالضبط لن يصلح الأمر ألا بالسلم الأهلي فقط. ولكن لن يعوها ألا بعد خراب البصرة
اللي قدروا عليه قوتنا وقوت عيالنا
واما الملفّات الأهم والتي تلتهم الجزء الاكبر من الميزانية فممنوع مناقشتها او التطرّق لها
صندوق النقد الدولي
للأسف فإن النقد الدولي يساهم في التدهور الاقتصادي أكثر عندما يقرض أو يسمح بالاقتراض ويشترط زيادة الضرائب على المواطنين
في حين أن الأولى الاشتراط على السلطة إشراك المواطنين في القرار (لا ضرائب دون تمثيل حقيقي) ووضع الميزانية بشفافية تشمل كل الواردات وآليات لوقف الفساد ومحاسبة المخالفين
k.r
نحن بحاجة
نحن بحاجة لعقول فذة همها مصلحة الوطن لا مصلحة نفسها ...من هنا تتضح قيمة المواطنة الحقة
من شاوره الناس شاركها في عقولها وماخاب من استشار على الحكومة ان تستعين باصحاب الاختصاص في المجال الاقتصادي
عدل
عدل كلامك