خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد أمام العمالقة المحترفين في المنتخب القطري لا تغير من الواقع شيئا، المنتخب خلال 14 يوما استقطب إليه أنظار كل البحرينيين بمختلف ميولهم ومختلف مناطقهم حتى تلك المناطق التي لا علاقة لها بلعبة كرة اليد، وهناك من لا يعرف عن كرة اليد سوى أنها تلعب باليد وليس بالقدم واستقطبه هذا المنتخب بجسده إلى صالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية بمدينة عيسى أو جعله يتسمر أمام شاشة التلفاز كي يتابع المباريات.
يقول أحد المسئولين الكبار في الرياضة البحرينية إنه يشعر بأن هذا المنتخب استطاع أن يخلق حالة استثنائية في البحرين، ويضيف أنه تلقى العديد من الإشادات من مسئولين من خارج البحرين على المنتخب وعلى الجمهور الوفي الذي وقف خلفه خلال البطولة، ويتابع «كنت في عزاء أحد الأطباء وأثناء تعزيته تحدث بافتخار عن المنتخب».
هذا الجيل الذي تثبت الأرقام والمعطيات والدلائل أنه (الجيل الذهبي) لكرة اليد البحرينية الذي حقق إنجازات على مستوى الكم والكيف، بمعنى أنه بمجهود وتضحيات وقتالية هذا الجيل تحققت إنجازات لم تتحقق سابقا وذلك ما بين العامين 2010-2016 على مستوى كأس العالم ودورة الألعاب الآسيوية وتصفيات دورة الألعاب الأولمبية.
من يشاهد اللاعبين وهم يقاتلون في الملعب يشعر بأنهم في حالة معيشية ومادية مثالية جدا، ولما يقارن أحد بين هذا المنتخب وما يقدم له على جميع المستويات والمنتخب القطري المفرغ منذ أشهر والذي يعمل بملايين الدولارات ويرى الفوارق الفنية في أرضية الملعب، لابد وأن يتوقف ويسأل ويستغرب، إنها روح البحرين وكفاح أهل البحرين الذي يصنع من لا شيء.
واقعا، أشكر كل الزملاء الإعلاميين الذين وقفوا مع المنتخب سابقا وخلال البطولة وطالبوا بإنصافه بعد سنوات من الوعود التي لم تتحقق بالرغم من المبادرات التي قامت بها اللجنة الأولمبية البحرينية، إن هؤلاء اللاعبين لا ينتظرون دنانير المكافآت على الفوز والتأهل للنهائي وكأس العالم، إنهم ينتظرون تأمين حياتهم، وهل البلد عاجزة عن ذلك؟.
هذه الفرصة المناسبة لإعادة فتح الملف وعلى أعلى مستوى، هذا الجيل ومن فيه من لاعبين يستحقون ما استحقه غيرهم من الدعم إن كان في التوظيف أو الإسكان، وهو أمانة في أعناق الجميع، أكثر من 8 سنوات (منذ تصفيات أصفهان 2008) والوعود والمحاولات، هذا الملف ينبغي أن يغلق، والبسمة التي رسمها هذا الجيل على محيا كل البحرينيين، كل البحرينيين الآن يطالبون بأن ترسم البسمة على شفاه هؤلاء الرجال وعوائلهم.
آخر السطور...
المنتخب القطري لم يفز على منتخبنا بسبب نوعية اللاعبين الموجودين في صفوفه بالدرجة الأولى، إنما بسبب وجود مدرب يعرف كيف يتصرف وكيف يحول فريقه من موقع الضعف إلى القوة ويعرف كيف يحرك الأوراق التي في يده على دكة البدلاء (.... وللحديث تتمة).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4892 - الخميس 28 يناير 2016م الموافق 18 ربيع الثاني 1437هـ
خلنا نكون واقعيين ......... الاتحاد الاسيوي لكرة اليد تغير فالمنتخب قام يوصل .. والله شاللي يخلينا نوصل نهائي واليابان تطالع
للانصاف فقط وادري ما بتضيفون تعليقي :)
...
نحن على ثقة تامة بأن اليد الكريمة لسيدي ومولاي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان لن تالوا جهدا في تكريم أبناء الوطن كما عودنا سموه دائما
عطوك الأذن
الكل يعرف مستوى مدرب المنتخب ولاكن كنتون تكبول له وكانوا مسكتينكم والحين اذن ليكم الأرباب العود
شكراللكاتب
اتمنى توظيف اللاعبين