حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من تزايد التعصب الديني في انتقاد مستتر للمرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب وذلك خلال حفل بمناسبة اليوم العالمي لضحايا المحرقة النازية.
وتم خلال الحفل الذي أقامته السفارة الإسرائيلية الليلة الماضية، تكريم أربعة من الأميركيين والبولنديين قاموا بحماية يهود من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وتحمل تصريحات أوباما دلالة على انخفاض حدة التوتر مع إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووجّه سفير إسرائيل رون ديرمر الشكر لأوباما لرسالة الصداقة التي بعث بها بحضوره الحفل.
ومن الواضح أن كلمات أوباما تحمل أيضاً قدراً من الضيق من تصريحات ترامب الذي يتصدر المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي دعا الولايات المتحدة لمنع المسلمين من دخول البلاد مؤقتاً حمايةً للأمن القومي. وقال أوباما: "الهجوم على أي عقيدة هجوم على كل عقائدنا". وأضاف "وبالنسبة للأميركيين خاصة... علينا أن نفهم أنه هجوم على تنوعنا وعلى فكرة أنه يمكن لأناس من خلفيات مختلفة أن يعيشوا معاً وأن ينجحوا معاً".
وأضاف أوباما: "علينا هنا الليلة أن نواجه حقيقة أن معاداة السامية في تزايد في أنحاء العالم. لا يمكننا أن ننكر هذا". وتابع "يحدث كثيراً وبخاصة في فترات التغيير وخصوصاً في فترات القلق وعدم اليقين، أن نرغب بشدة في أن نعلق صراعاتنا على الآخرين... على المختلفين".
وقبل كلمة أوباما تم توزيع جوائز على أسر السارجنت رودي إدموندز والمعلمة لويز جاندن والزوجين البولنديين فاليري وماريلا زبيفيكي، تقديراًً لمخاطرتهم بحياتهم إنقاذاً ليهود من محارق النازي.