طلبت النيابة العامة في تركيا السجن المؤبد لصحافيَّين بارزين، احتُجزا لاتهامهما بالإرهاب والتجسس، بعد نشرهما تقارير عن تهريب السلطات أسلحة الى المسلّحين في سورية، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (28 يناير/ كانون الثاني 2016).
وأوقفت السلطات رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" جان دوندار، ومدير التحرير أردم غل، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما نشرت الصحيفة في مايو/ أيار الماضي تسجيل فيديو يُظهر شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركية، تنقل أسلحة الى المتشدّدين الإسلاميين في سورية، في يناير/ كانون الثاني 2014. وفُتح تحقيق مع الصحافيَّين، بعدما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بثّ تسجيل الفيديو يشكّل "خيانة"، متعهّداً أن «يدفع (دوندار) الثمن غالياً». وأقام أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان دعوى في القضية.
وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن الادعاء العام في إسطنبول اتهم دوندار وغل بالتعامل مع الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999، من أجل الإيحاء بأن الحكومة التركية تساعد تنظيمات إرهابية، ما يقوّض قدرتها على الحكم. وطلب الادعاء في قراره الاتهامي، السجن المؤبد للرجلين، علماً أنهما مازالا موقوفَين في إسطنبول، إذ اتُّهِما بإفشاء أسرار دولة لـ "غايات تجسس"، وبالسعي إلى الإطاحة بالحكومة "من خلال العنف"، وبدعم "تنظيم إرهابي مسلّح".
واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان، أن دوندار وغل لم يفعلا سوى "ممارسة عملهما كونهما صحافيَّين"، لافتةً إلى أن "للناس مصلحة وحقاً في التدقيق في سلوك حكوماتهم".
على صعيد آخر، فرّ آلاف الأكراد من مدينة دياربكر الكردية في جنوب شرقي تركيا، بعدما وسّعت السلطات حظر تجوّل فرضته في منطقة سور منذ 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليشمل خمسة أحياء جديدة وطريقاً رئيسة، في إطار معارك عنيفة يخوضها الجيش والشرطة ضد "حزب العمال الكردستاني". وأعلن الجيش مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح ستة خلال الاشتباكات، إلى جانب مقتل 20 مسلحاً كردياً.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة اعتقلت تسعة هم ثمانية إسبان وتركي، يُشتبه في ارتباطهم بـ"الكردستاني" ومجموعات كردية تنشط في سورية وتركيا.