قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية، إن 30 عميلاً روسيا على الأقل، يمارسون أنشطة تجسسية لصالح بلادهم، في المملكة المتحدة، في تصريحات نسبتها لـ "أندريه سولداتوف" الخبير الأمني الروسي ، وفق ما قالت وكالة الاناضول التركية اليوم الاثنين (25 يناير / كانون الثاني 2016).
وأوضحت الصحيفة، أن "سولداتوف"، أكد أن "هذه الأنشطة الروسية في بريطانيا تصل إلى عهد الحرب الباردة"، مشيرًا إلى "احتمال زيادة عدد العملاء الروس اليوم بالبلاد مقارنة بتلك الحقبة".
وأفاد سولداتوف، أن "من بين العملاء يوجد دبلوماسيون روس، إضافة إلى آخرين يواصلون حياتهم في بريطانيا بهويات مزورة"، مضيفًا أن "غالبيتهم يعرّفون أنفسهم على أنهم رجال أعمال".
وأضاف الخبير الأمني، أن "روسيا تختار هؤلاء وتدربهم، ومن ثم ترسلهم إلى العاصمة لندن، إضافة إلى مدن وبلدات قريبة من المواقع الحساسة للقوات الملكية، خاصة المواقع القريبة من الأنشطة النووية التي تديرها بريطانيا".
وحول تلك الأنشطة التجسسية، لفت سولداتوف، أن "3 أجهزة استخبارتية روسية تنشط في بريطانيا، هي الاستخبارات العسكرية، والاستخبارات الخارجية، ووكالة الاستخبارات"، مؤكدًا أن "تلك الأجهزة تعمل اليوم على جمع معلومات لموسكو حول أنشطة لندن العسكرية في سوريا، وسياسات الحكومة البريطانية".
تجدر الإشارة أن "ألكسندر ليتفينينكو" (43 عامًا)، العميل الروسي السابق لصالح الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، عثر عليه مسمومًا في أحد الفنادق بلندن عام 2006، فيما صدر تقرير للجنة مستقلة عينت للكشف عن ملابسات مقتله، الأسبوع الماضي، أكدت فيه أنه عثر في جثة المقتول على مادة "بولونيوم 210"، التي لا يمكن لجهة صنعها دون إمكانات دولة، مشيرًا إلى احتمال تسميم "ليتفينينكو"،